ظلت المملكة تقدم أولوياتها الإنسانية في كل المحافل، ولعل ما قدمته من مبادرة سريعة لبرنامج “كوفاكس” الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية لتوفير لقاح كورونا للبلدان الأكثر فقرا والأكثر حاجة، لهو دليل واضح ويجسد حرص المملكة على انقاذ البشرية بعيدا عن العرق أو الدين أو اللغة أو القومية.
ولم تكن المرة الأولى التي تسهم فيها المملكة بدعم كبير لتلك المنظمة العالمية، بل كانت الاشادة واضحة بدور المملكة في دعم البلدان الفقيرة في كثير من النوازل والكثير من الأزمات، في ظل دورها الإنساني الذي تتبناه انطلاقا من ميثاقها ودستورها المبني على الشريعة السمحاء، والحريص على مد يد العون للجميع بدون شرط أو قيد.
ولعل انشاء مركز الملك سلمان للاغاثة يعد واحدا من البرامج الرائدة ليست في الاقليم والمنطقة وحدها، بل في العالم بأسره، من خلال منظومة متكاملة تحرص على المسارعة في توصيل المعونات لمن يريدها، والتعاون والتنسيق مع كافة المنظمات العالمية لدعم الفقراء والمحتاجين والمرضى.
ولأن بذرة الخير باقية فإن ما تدفعه المملكة بسخاء للعالم من مشرقه لمغربه، يأتي في اطار مسؤلياتها الإنسانية والتاريخية، فكانت التسمية نبض الواقع والحقيقة، حقا إنها مملكة الإنسانية.