البلاد – محمد عمر
قطع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، بأن الوقت حان لاستكمال معركة استعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني في بلاده، ورفع المعاناة عن السكان جراء الانقلاب الحوثي المدعوم من طهران، وممارساته المشينة بحق اليمن واليمنيين، مؤكدا أن دعم الحكومة لإعلان التعبئة العامة لدعم وإسناد قوات الجيش التي تخوض قتالا ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية ضمن عملية عسكرية أطلقتها لاستكمال استعادة تعز وفك الحصار الحوثي المفروض على المركز الإداري للمحافظة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشاد عبد الملك بالتدافع الشعبي إلى جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران، وتقديم الدعم المادي والمعنوي، وما يحققه الجيش في بلاده من انتصارات حاسمة في عدد من جبهات تعز، فيما اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني، الحرس الثوري الإيراني بالاستمرار في تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والخبراء لميليشيا الحوثي، واتخاذه الأراضي اليمنية منطلقا لتهديد الملاحة التجارية والتحكم بالممرات الدولية. وقال إن نماذج من الألغام البحرية التي عرضتها ميليشيا الحوثي مؤخرا والمصنعة في إيران، استخدمت في هجمات إرهابية طالت ناقلات نفط وسفنا تجارية في البحر الأحمر، محذرا من التهديد الخطير وغير المسبوق، الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية، وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بحسب ما صرح به لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالب الإرياني، المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف أنشطته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودعم جهود الحكومة لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني، وتأمين كامل الشريط الساحلي في البحر الأحمر، ووقف الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الوطني اليمني تقدّمه في جبهة مقبنة غربي تعز بعد مواجهات مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وكشف عن مقتل 35 عنصرا وإصابة العشرات في صفوف الميليشيات كما حقق تقدماً في مديرية عبس في جبهة حجة، كما استعاد السيطرة على العديد من القرى والمساحات باتجاه شمال محافظة الحديدة، بينما أفادت الأنباء بقصف حوثي طال الأحياء السكنية في مدينة الحديدة. فيما وثق مركز حقوقي، 53 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز، خلال شهر فبراير الماضي، ارتكبت مليشيا الحوثي غالبيتها، إذ احتلت النساء والأطفال الصدارة من حيث عدد الضحايا.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، في تقريره الشهري، إن فريقه الميداني وثق مقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 5 بينهم 4 أطفال، حيث قُتل طفل بشظايا القذائف، وقُتل طفلان آخران برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي، بينما قتل طفل برصاص مباشر، وقتل مدني بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي. وأضاف إن مدنياً قُتل برصاص مسلحين خارج إطار الدولة، فيما قتل 3 مدنيين برصاص مباشر لأفراد في قوات الجيش.