مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
في وقت جهزت الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية التابعة لوكالة الشؤون الفنية والخدمية، منظومة من الخدمات الميدانية للتيسير والتسهيل على قاصدي المسجد الحرام، يشرف على العمل نخبة من الشباب السعودي الطموح مجهزين ومؤهلين على العمل الميداني في المسجد الحرام، عبر خلية من الإدارات الخدمية يتوزع موظفوها في جنبات البيت العتيق وساحاته لتقديم ما تتطلع إليه القيادة الرشيدة من جودة وإتقان في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الفنية والخدمية للشؤون الإدارية منصور بن محمد المنصوري أنه تم توفير عدد من الشباب السعودي الطموح تتركز أعمالهم في توزيع زمزم وتطهير مقام إبراهيم وحجر إسماعيل وتوزيع العربات وتعقيم صحن المطاف بأحدث التقنيات المخصصة للاستخدام في المسجد الحرام، حيث تم تأهيلهم بإقامة دورات تدريبية لهم تلقوا من خلالها تدريبات نظرية وعملية وميدانية وكذلك محاضرات تثقيفية وتوعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين.
ويقول خالد بن سعيد الهذلي وفيصل طلال القرشي مراقبين ميدانين من إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام، أن عملهم يتركز على خدمات السقيا داخل المسجد الحرام وساحاته وتوزيع مياه زمزم على المعتمرين والزوار في صحن المطاف، والمسعى ومصلى الجنائز، والدور الأول، وتوسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبدالله، كما تم توفير عربات خاصة وحقائب أسطوانية محملة بعبوات زمزم على مواقع المصليات الخاصة التي تم تحديدها المداخل والساحات والسلالم، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بعملهم في مجال السقيا ببيت الله الحرام، وعند سؤالهما عن تجربة العمل الميدان قالا أثبتنا أننا كشباب سعوديين على قدر المسئولية وأننا نستطيع التعلم وفي فترة قصيرة جدا وأن كان صعب كوننا أول دفعة إلا أننا أتقنا هذا العمل في فترة وجيزة ولله الحمد.
وقال عبدالمجيد عطية الفهمي من إدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام أعمل على تعقيم المطاف بعدة معدات منها جهاز (البايوكير) الذي يعمل على تعقيم الأجواء والاسطح بالبخار الجاف حيث نقوم أنا وزملائي بإنزال من ٣ الى ٦ أجهزة في الجولة الواحدة، وأشعر بارتياح نفسي أثناء العمل لأنني اعتبره إنجازا عظيما، كما أشعر بالفخر كوني أمثل الشباب السعودي الطموح القادر على القيام والعمل في حال حصل على الفرصة، علاوة عن شعوري بسعادة عظيمة كوني أعمل في المسجد الحرام وبغض النظر أن كان العمل في أي إدارة أو أي مهنة أخرى لطالما كان العمل في خدمة المسجد الحرام وضيوف الرحمن.
وقال هاني بن سعيد صيرفي من إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام أعمل على مسح الحجر الأسود والركن اليماني والملتزم والمقام وتطهير المطاف والإشراف الميداني، واعتز بنفسي وزملائي حيث أثبتنا قدرتنا على التفاني في العمل والإتقان، وأسأل الله أن نكون عند حسن الظن وأن تمنح لنا المزيد من الفرص. وقال عمر جابر المطرفي رئيس الوردية الأولى في إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام أعمل في الاشراف على العربات التي خُصصت لخدمة الزائرين والقاصدين، والتأكد من جاهزيتها وتعقيمها لخدمة مرتادي المسجد الحرام وتنظيم آلية العمل وتوزيعه، وإرشاد الزوار والتنبيه عليهم بتطبيق الإجراءات الاحترازية المعمول بها في الرئاسة بما يضمن سلامة الجميع.