نوثق اليوم حدثاً هاماً في مسيرتنا التعليمية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ، وهو مرور عام على تطبيق “التعليم عن بعد” في وقت قياسي بديلا عن التعليم الحضوري ، نظرا لتحديات جائحة كورونا التي اجتاحت العالم واضطرت الجميع للالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية لضمان السلامة الصحية والوقاية من العدوى، وأيضا ترسيخ هذا الأسلوب الحديث للتعليم الافتراضي.
فمسيرة النهضة متسارعة والرقي والنهوض بالوطن لم يتوقف ، والحرص على انتظام التعليم غاية عظيمة منذ اللحظة الأولى لإعلان الضوابط الصحية والتدابير الاحترازية حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين في بلادنا .
لقد أشاد العالم بالتجربة السعودية في تطبيق التعليم عن بعد، والحث على استلهام دروسها ونجاحاتها التي لم تأت من فراغ، إنما انطلقت واستقرت بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ، حفظهما الله ، وبتخطيط ومتابعة من الوزارة في تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم.
وبهذه المناسبة أشيد بالأدوار الريادية للمعلمين والمعلمات وحرصهم على تأدية مهامهم بكل جد وإخلاص وكذلك حرص أبنائنا الطلاب والطالبات الذين لم يتوانوا في الحضور والتفاعل مع معلميهم ومعلماتهم وأداء واجباتهم واختباراتهم واستشعارهم لمسؤولياتهم في التعليم عن بعد، وكذلك أدوار أولياء الأمور في توفير الأجواء الملائمة لأبنائهم ومساندتهم ومتابعتهم. والله نسأل أن يعجل بزوال تلك الجائحة عن بلادنا والعالم أجمع وأن يبارك في الجهود الكبيرة والمخلصة وينفع بها الجميع.