كتب ــ ابراهيم بن ناصر المجحدي
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مؤخرا انطلاق ندوة تحت عنوان “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال وإنجازات” حيث تم خلالها استعراض انجازات الملك سلمان -حفظه الله- وأنه حنكة وعطاء وأهتمام بالإرث والتاريخ.
حيث أكد سمو أمير القصيم خلال رعايته لجلسته الأسبوعية التي بعنوان “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال وإنجازات”، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى اهتماماً كبيراً بالعلم والعلماء وجميع الجوانب المرتبطة بالعلم والمواضيع التي تهم الوطن.
وقال: عند التحضير لرسالتي “للماجستير” التي كانت عن “المجالس المفتوحة” كان لقائي مع مولاي الملك سلمان، وإجابته أسئلة البحث لرسالتي ، وكذلك مساعدتي في توزيع الاستبيان العلمي في إمارة منطقة الرياض من أهم مصادر الرسالة وأكثرها ثراءً ، كاشفاً إلى أن الملك سلمان هو الأب الروحي له والداعم الأول في كل المجالات، مستذكراً وصيته له بهذا الدعاء “اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه ، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه”.
وأضاف سموه: الملك سلمان – حفظه الله – نموذج في الوفاء فكثيراً ما يقدم الرجال في المجالس الذين لهم مواقف تقديراً لهم، ومعرفته وإلمامه بتاريخ هذا الوطن ومواقف قبائله وأسره. ثم القى فيها المستشار بالديوان الملكي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري كلمة بعنوان “سلمان مسيرة وفاء وعطاء” ، وتم خلال الندوة تقديم عرض مرئي بعنوان “أعمال وإنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز”، كما تحدث السماري في مقدمة هذه الجلسة عن شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – التي أكد فيها أننا أمام شخصية قدمت وما زالت تقدم الانجازات والعمل الحكيم، وتتمثل فيما تقوم عليه حكومتنا الرشيدة وتتمسك به منذ تأسيسها وهو “الحكم الرشيد” من خلال جميع تعاملاته مع الناس، والوعي العالي منه وفهمه الكامل للعمل والعطاء والإنتاج للوطن والمجتمع، مشيداً برؤية الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – المباركة التي كان له دور كبير في المحافظة على الإرث والتاريخ وأثمرت عن صروح شامخة في ميادين الثقافة والتاريخ، كالمحافظة على (الدرعية) التي هي أساس وبداية إعادة الوحدة في عهد الملك المؤسس – رحمه الله -، وأدرك قيمتها كموروث ووقود لحضارة الوطن ولاقتصاد جديد يربط الماضي بالحاضر، مشيراً إلى أن من رؤيته المستقبلية واهتمامه وتخطيطه للمستقبل حينما رفض جعل جامعة الملك سعود بجوار جامعة الإمام وعدم موافقته على ذلك حتى لا يتسبب بالزحام في تلك المنطقة.
وأشاد بشخصية الملك سلمان المتنوعة واطلاعه على عدد من المجالات، واهتمامه بالثقافة، وحبه للاطلاع والقراءة للكتب، وعلى تعامله في مواجهة المشاكل في التطبيق العملي والميداني، ومنهجيته في ذلك بسؤاله أكثر من شخص، واهتمامه بالتاريخ منوهاً بمقولة خادم الحرمين الشريفين “تاريخنا الذي يقودنا إلى التقدم”، مؤكداً أن الملك – أيده الله – يُشيد دائماً بأبناء منطقة القصيم في تعزيز الوحدة الوطنية، الذين أسهموا بحب وولاء في تنمية الوطن على كافة الأصعدة.
وقال السماري: إن الملك سلمان – حفظه الله – أولى عناية خاصة للقرآن الكريم من خلال دعمه المستمر ورعايته للجمعيات الحاضنة لكتاب الله، واهتمامه باللجان الإغاثية والرعائية، ودعمه للشباب وتوصيته لهم الدائمة بأن لايستعجلوا النجاح وأن يسيروا خطوة بخطوة للوصول إليه.