ليس يومًا محددًا للاحتفال بإنجازات المرأة الفعالة طوال العام، إنما هو يوم جميل لتتذكر كل واحدة منا نجاحها وتخطط لأعمال مستقبلية . ممتنة لوجود أبنائي الأربعة في حياتي وسعيدة بقراراتي المتجددة طوال الوقت. عندما قررت المساهمة في تسجيل جدة التاريخية؛ كتراث عالمي في منظمة اليونسكو عن فئة المجتمع المحلي، لم أكن أعلم أنني أساهم في تغيير مساري الوظيفي ومستقبلي. بدايتي كانت المساهمة في إحياء المنطقة، أو “البلد” كما يحلو لسكان جدة تسميتها مل محاضرات تعريفية بتاريخ المكان وجولات مع ملاك البيوت. وقعت في غرام المكان وأصبحت زائرة مستديمة وكنت أقوم بجولات تطوعية،
ولم أكن أعرف أنني أمهد لنفسي مهنتي الجديدة. أصبحت مرشدة سياحية بلا مقدمات، ونجحت، ولله الحمد، وأصبحت مرشدة منذ 2011 . كنت أقوم بعمل الجولات بحماس لضيوف المنطقة التاريخية وكنت أنقل شغفي وفخري بحضارة وتاريخ المكان . بدأت رحلتي في الإرشاد وكلي حماس بهذه المهنة المثيرة، التي أتعلم كل يوم شيئا جديدا من خلالها . وأصبح لا بد أن أختار بين الوظيفة الحكومية؛ حيث إنني كنت مشرفة تربوية بوزارة التعليم وبين المهنة التي أصبحت جزءا من حياتي اليومية وبالفعل قررت التقاعد المبكر لأكمل حلمي في مجال السياحة . عندما فتحت المملكة أبوابها للعالم أصبحت طلبات السياح تنهال يوميا حتى قبل وصولهم . ولم ينته طموحي عند الإرشاد بل أصبحت مدربة أيضا معتمدة من قبل مركز تكامل بوزارة السياحة . مهم جدا أن أنقل كل ما تعلمته في الميدان للأجيال القادمة . يوم المرأة العالمي أصبح له مذاق خاص بعد الرؤية؛ وذلك لكثرة إنجازات بنات الوطن في جميع المجالات . كل عام وجميع السيدات بخير، وتمنياتي للجميع بالتوفيق .