جدة ـ البلاد
سيكتب التاريخ أن سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، هو صاحب الأثر والتغيير الأكبر في وضع المرأة السعودية، وهو مَن وضعها في مكانتها التي تليق بها، ونقلها إلى حال أفضل؛ لتكون أكثر تأثيرًا في المجتمع.. كيف لا وهو من صنع للسعودية نقلة نوعية، وملهمة، وذات تأثير على المستويات كافة، وفي شتى المجالات؛ فليس هناك جزءٌ أو منظومة أو شأن إلا وامتدت له يد التطوير والتغيير.
وفيما يخص المرأة فقد أولتها حكومة السعودية منذ تأسيسها اهتمامًا كبيرًا من خلال تعليمها وتمكينها من جميع حقوقها في ضوء ما نصت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وحازت جُل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وركنًا رئيسًا في رؤية ولي العهد دعمًا لكل ما يعزز مكانتها. ورُسم للمرأة رؤية مستقبلية طموحة بأن المرأة عنصر رئيسي، وشريك ثابت في صناعة الوطن ومستقبله.. فرؤية 2030 منحت للمرأة الحق في تولي المناصب القيادية؛ لترتفع نسبة النساء في سوق العمل من 22 % إلى 30 %.
والمرأة السعودية لن تنسى المقولة الشهيرة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما قال: “أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية من النساء؛ لذا أنا أدعم النساء”.
فالمرأة السعودية تثبت دائمًا أنها قادرة على النجاح، وجديرة بالثقة وبالمسؤولية. ونشهد اليوم كيف أن الكفاءات النسائية تُبدع في خدمة الوطن، بل واجهة مشرفة.. فالأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز هي سفيرة وطني لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتكون بذلك نموذجًا صادقًا لثقة القيادة الرشيدة بإمكانات وقدرات عطاء المرأة السعودية في كل المحافل في ظل تمكين ابنة الوطن البارة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا من القيام بأدوار عديدة؛ فالمرأة اليوم قادرة على أن تخوض تجربة حقيقية، وتعيش عالمًا حقيقيًّا، يعزز من شأنها ومكانتها، وهو إثبات تام بأنها نصف المجتمع المغيِّر في المجتمع، والمطوِّر له. كل نساء هذا الوطن والأجيال المقبلة من النساء اللاتي سيبنين بعلمهن وعمله
ن وسواعدهن حاضر الوطن ومستقبله سيتذكرن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنه القائد الذي كان داعمًا وممكنًا وصانعًا للدور الحقيقي للمرأة، واليوم وغدًا سيفتخر وطني بالمرأة السعودية، وكيف كان تمكينها تحولاً وتطورًا ونهضة وتغييرًا، يسمو بهذا الوطن.
وبنظرة مستقبلية إستراتيجية طموحة ووعي كامل بأهمية المرأة كشريك رئيسي في تنمية المجتمع كونها أحد المكونات الأساسية والرافعة لرؤية 2030، اتخذ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العديد من القرارات الجريئة لصالح المرأة واستطاع أن ينتصر لها في الحصول على حقها، إيمانا منه بأن المرأة هي نصف المجتمع إذ تم السماح لها بقيادة السيارة لأول مرة، وحضور المباريات داخل الملاعب الرياضية، خصوصا أن رؤية 2030 منحت المرأة الحق في تولي المناصب القيادية.
وأيضا من أقوال سمو ولي العهد ـ حفظه الله ــ هناك حقوق للنساء في الإسلام لم يحصلن عليها بعد، هذه كلمات واضحة وقاعدة من قواعد دعم النساء وتمكينهن، حيث شَهِد العالم حجم التحديات التي أنجزها للمرأة السعودية كما الرجل بكامل الحقوق والأهلية، كما رسم مستقبلها ومكّنها في كل مجال علمي وعملي واجتماعي واقتصادي وأيضاً سياسي فكما وَرد في محور الاقتصاد المزدهر في رؤية 2030 تحديداً أهمية عمل المرأة وإعطائها الفرصة فرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بمؤشر واضح ومحدد وهو «رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 %» وخفض نسبة البطالة بين النساء حين أنها الأعلى مقارنة مع نظيرها الرجل.
وحرصا على حماية المرأة من التحرش وجه خادم الحرمين بسن قانون لمنع التحرش حفاظا على كرامتها وحقوقها وفق تعاليم الشريعة الاسلامية، ومنع الإساءة لها. لقد تحدث ولي العهد في أحد تصريحاته وقال إنه يؤلمه الانطباع الذي يشير إلى الإساءة للمرأة ويؤلمه أيضاً أن البعض ينظر لصورة المرأة من خانة ضيقة جداً.
وأضاف «أتمنى أن يأتي الجميع إلى السعودية وينظر للواقع ويقابل النساء والمواطنين السعوديين، ويحكم بنفسه.
لقد صدرت العديد من الأوامر والقرارات والأنظمة التي تعزز حقوق المرأة، ومن ذلك عدم مطالبتها بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم أو إنهاء الخدمات، وإصدار نظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ونظام مكافحة جريمة التحرش، إلى جانب تخصيص مركزٍ لتلقي بلاغات العنف الأسري، وإنشاء مجلس شؤون الأسرة وتخصيص إحدى لجانه لتتولى شؤون المرأة، وإنشاء محاكم الأحوال الشخصية للنظر في القضايا الأسرية، كما أن احتفال هيئة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة كانت فرصة حقيقية للحديث عن المنجزات التي حققتها والدفاع عن حقوقها وتعزيزها، وترجمتها إلى حوارات بناءة لتعيش في عالم أفضل.
يوما بعد يوم يثبت ولي العهد، أنه نصير المرأة السعودية، فقد استطاع إعطاءها حقوقها كافة، بأشياء تحدث للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وهذا ما جعلها تنتصر أمام العالم بعد انتصارات عديدة حققتها، إنه محمد بن سلمان، مهندس القرارات الجريئة، انتصر للمرأة وعزز دورها في المجتمع.