جدة – البلاد
تُحرك إيران الحوثيين كالدمى، وتستخدمهم كورقة ابتزاز للتفاوض حول ملفها النووي، ما جعل تدخلات الملالي في اليمن بمثابة حجر عثرة أمام التسويات السياسية بين المكونات اليمنية، وعرقل حل الأزمات المتلاحقة، ودفع المليشيا الانقلابية للعبث بالملاحة البحرية، مع السعي الدائم لاستهداف دول الجوار، فضلا عن تشريد اليمنيين من مدنهم بالقصف المتواصل للأحياء السكنية، التي تلفظ المليشيا وتساند الحكومة الشرعية للتخلص من شرورها.
جرائم الحوثيين بحق المدنيين، يرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أنها برعاية إيرانية خالصة، مبينا أن التدخلات الإيرانية في بلاده زادت بكثافة مع وصول مبعوث إيران لصنعاء المدعو حسن إيرلو، الذي يقف عقبة في طريق أي تسويات سياسية، مبينا أن التدخلات الإيرانية حولت الملف اليمني إلى ورقة تفاوضية تستخدمها إيران في خدمة مفاوضاتها النووية.
وشدد ابن مبارك، على تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من الدول العربية كافة، لأجل خلق ضغط دولي على إيران لوقف تدخلاتها في قضايا للمنطقة بشكل عام، بينما دعا البرلمان العربي إلى ضرورة تحرك دولي عاجل لوقف تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية واستهدافها المتكرر لمناطق في المملكة، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية جادة وحاسمة ضدها بوضعها تحت ضغوط دولية أكبر تدفعها للتوقف الفوري عن تصعيدها المتعمد والمدعوم والممول من إيران، معربا عن إدانته واستنكاره الشديدين حيال الهجوم لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في جازان من خلال صاروخ بالسيتي اعترضته قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح الخميس، مؤكدا تضامنه ووقوفه الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها.
ووصف البرلماني العربي، ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية بـ”السلوك الإجرامي”، محملاً المجتمع الدولى المسؤولية في تقاعسه عن اتخاذ موقف حاسم لوقف هذه الممارسات الإرهابية الممنهجة التي تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين، وتشكل خرقاً للقوانين والمواثيق الدولية.
وتبقى مليشيا الحوثي، لعبة في يد إيران، توجهها حيث تشاء لتخريب المنطقة وتقويض استقرارها مالم تجد طهران الرد الرادع على أفعالها الإجرامية، ودعمها للمليشيات الإرهابية في مختلف دول المنطقة، وكسر شوكتها بعقوبات تشل حركتها.
