يستغرب كل من يشجع الأهلي، والاتحاد، مايعيشه الناديان طيلة الخمس مواسم الماضية من تراجع فني وغياب عن البطولات في ظل تفوق أندية الرياض، وبالتحديد الهلال والنصر، واليوم شيخ الأندية (الشباب).
إن مايحدث، وبكل أمانة في الناديين، هو مشهد جديد شمل كل الأندية؛ من حيث التطوير والتنظيم الإداري والمالي لصناعة الأندية من جديد، وبطرق احترافية تجعلنا أكثر تطورا نحو مستقبل رياضي مشرق.
إن مافعلته الدولة، رعاها الله، من خلال وزارة الرياضة، لم يمنع أحدًا من محبي الناديين من الدعم والمساندة والمشاركة في نهضة كل نادٍ.
إن ما يحدث اليوم للأهلي والاتحاد محزن لكل المحبين، وهم يشاهدون مواصلة تراجع الفريقين في كثير من النتائج، والتفوق الواضح والكبير أمام مايقدمه النصر والهلال والشباب.
ولو تساءل كل محب للأهلي أو للاتحاد…هل هناك موانع تجاه أي شخص أو رجل اعمال محب يستطيع خدمة ناديه؟! بالطبع لا ثم لا.
لذلك وبكل صدق وبكل أمانة، علينا إدراك في ظل الواقع الذي نعيشه نعيشه، أن من أراد أن يخدم ناديه فعليه أن يتقدم ويبادر من خلال عضوية ناديه الذهبية، ويدعم بكل مايستطيع حتى نرى أياما جميلة سالفة، كان يعيشها العميد والراقي.
اليوم، الأهلاويون ينظرون بعيون المحبين، وهم يتذكرون الأمير خالد بن عبدالله، وكيف كان يقدم الغالي والنفيس للأهلي، ولكنهم في ذات الوقت لم يتساءلوا عن بقية رجال الأهلي، ولماذا يسجلون غيابهم عن ناديهم؟!
والأمر في الاتحاد ليس ببعيد عن جاره، وهم من يتحسرون على ابتعاد بعض رموزهم، ولكنهم لم يتساءلوا أو يسألوا أنفسهم أين البقية من رجال العميد، ولماذا يغيبون دون مساندة للإدارة للنهوض بالنادي نحو تحقيق الأمنيات والطموحات؟
أيها الاتحاديون والأهلاويون.. الأهلي والاتحاد ناديان عريقان والرجوع وإسعاد المحبين ليس صعبا، ولكن لن يحدث ذلك إلا بوقفة الرجال الأوفياء بجانب كل الدعم الذي توليه الدولة لكل الأندية.