الدولية

الأتراك يفرون من القمع.. وأنقرة تجند أطفال سوريا

 القاهرة – عمر رأفت

فر أكثر من 20 ألف تركي إلى اليونان، خوفا من أساليب القمع التي ينتهجها نظام الرئيس رجب تركي أردوغان، وفقا لصحيفة “حريت”، التركية، مبينة أن هذا العدد فر من البلاد بعد محاولة الانقلاب العسكري الزائفة ضد الحكومة في عام 2016. وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن 19653 شخصًا دخلوا اليونان بعد اتهامهم بالانتماء إلى حركة غولن، التي تتهمها حكومة أنقرة بتدير الانقلاب الزائف، مشيرة إلى أن هناك 9000 مواطن تركي طلبوا اللجوء في اليونان، نجح منهم 2000 فقط، في حين أن السبعة آلاف الباقين لم يتم الاستماع بعد لطلباتهم، وتم رفض طلبات 697 مواطنا تركيا.

وبعد فترة وجيزة من الانقلاب الزائف، بدأت الحكومة التركية حملة قمع ضد أتباع الداعية المسلم فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة في المنفى الاختياري، بينما طرد حزب العدالة والتنمية الحاكم أكثر من 150 ألف شخص من وظائفهم، بما في ذلك آلاف المسؤولين العسكريين، في وقت فر عشرات الآلاف من الأشخاص المشتبه بهم من أنصار غولن إلى الخارج. إلى ذلك، اتهم تقرير حقوقي، تركيا بتجنيد الأطفال للقتال في سوريا، مؤكدا فشل المجتمع الدولي في التحرك بشكل فعال لحماية المدنيين. وقال التقرير الصادر عن مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الفشل الدولي في حماية المدنيين شمال سوريا شجع المليشيات المسلحة الموالية لتركيا على ارتكاب جرائم حرب ممنهجة، وانتهاكات أخرى للقانون الدولي، بما في ذلك تجنيد الأطفال.

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان “تورط تركيا في تجنيد الأطفال بالمناطق التي تحتلها في شمال سوريا”، أن هذه المليشيات تستخدم أنماطاً معقدة لتجنيد الأطفال قسرياً والزج بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم، مؤكدا أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا تورطت في تجنيد حوالي 1316 طفلا خلال الفترة من 2014 إلى 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *