الدولية

البطالة والفقر تحاصران الأتراك

القاهرة – عمر رأفت

كشف مسح جديد نشرته شركة الاستطلاعات العالمية “ابسوس”، أن 65 % من الأتراك يرون أن الأمور في البلاد تسير في “الاتجاه الخطأ”، مؤكدين أن سياسة نظام أردوغان ستضر بالبلاد لتبديده الموارد، وإفقار الشعب ورفع نسبة البطالة.
وقال المواطنون الأتراك، إن البطالة والفقر هما مصدر قلق أكبر من فيروس كورونا، إذ أكد 65 % من الذين شملهم الاستطلاع في تركيا أنهم قلقون بشأن المسار الذي تسير فيه بلادهم، متجاوزين بشكل طفيف المتوسط العالمي البالغ 27 دولة عند 64 %.
وتوصل المسح إلى أن الفقر والبطالة تصدرا قائمة المشاكل الكبرى في تركيا بنسبة 36 %، كما أن عدداً كبيراً من السكان مثقلون بالديون وغير قادرون على تحمل الضروريات في أعقاب الموجة الثانية من الوباء الذي ضرب قبل بضعة أشهر، في وقت يزيد تضخم الأسعار.

فيما قطع تقرير أعدّه حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بارتفاع نسبة الانتحار في البلاد خلال فترة حكم أردوغان. وطبقا للتقرير الذي استعرضته نائبة رئيس الحزب جمزة أقكوش إيلجازدي، فقد كانت هناك زيادة بنسبة 48 % بحالات الانتحار تحت حكم حزب العدالة والتنمية. ونقل موقع صحيفة “زمان” التركية عن إيلجازدي قولها: “كل أسبوع يموت ما لا يقل عن 65 مواطنا في نظام حكم الرجل الواحد”.
وأرجع التقرير حالات الانتحار في تركيا لأسباب اقتصادية بنسبة 38 % للفترة الممتدة بين عامي 2017 و2019، إذ انتحر 232 شخصا سنة 2017 بسبب دوافع اقتصادية، ووصل الرقم سنة 2019 إلى 312. من جهته، أكد النائب التركي المعارض غورسيل تكين، تراجع مستوى الحريات والإعلام في البلاد، مشددا على ضرورة تحول تركيا من “نظام الرجل الواحد” إلى النظام البرلماني والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة.

وكشف النائب تكين أحد أبرز نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، ونائب سابق للرئيس، أن بلاده باتت بحاجة ماسة وعاجلة للانتخابات المبكرة، كاشفاً عن أسباب كثيرة تفسر طلب المعارضة الملح لذلك.
وأوضح أن أحد تلك الأسباب هو الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعصف بتركيا منذ عام 2018. وأضاف: “أن الوضع الحالي لا يمكن تجاوزه بسهولة أبداً، فهناك مشاكل وتوترات كبيرة في السياسة الداخلية ومشاكل حقيقية في تطبيق قواعد الديمقراطية، عدا عن مشاكل متعلقة بحرية الصحافة والإعلام، وفي السياسة الخارجية أيضاً هناك مشاكل عديدة، مع دول الشرق الأوسط وأوروبا ومع جميع بلدان العالم”، مشددا على أن ما يجب فعله لتجاوز هذه المشاكل هو التوجه للإرادة الشعبية، من أجل انتخاب طاقم وفريق سياسي جديد لإدارة تركيا، وفي حال لم يتم ذلك، فإن الأزمات ستتعمق في المرحلة القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *