البلاد – رضا سلامة
طالب مركز حقوقي في إيران، الأمم المتحدة بتحقيق فوري في القتل الوحشي، وجرائم نظام الملالي في سراوان ببلوشستان جنوب شرقي البلاد، على خلفية عمليات القمع التي يمارسها الحرس الثوري ضد ناقلي الوقود. ووصف مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، في رسالة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إطلاق النار المباشر على الناس وقتل ما لا يقل عن 10 من ناقلي الوقود بـ”القتل الوحشي”، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري في عمليات القتل والقمع، مشيرا إلى أن إطلاق النار وقتل ناقلي الوقود بسراوان تذكير بالقتل الوحشي للأشخاص المحتجين على ارتفاع أسعار البنزين في نوفمبر 2019، والذين قتلوا بإطلاق نار مباشر من قوات الأمن. وشدد المركز على أن الأنباء المروعة والصادمة عن المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها المشردون والمحرومون في سراوان، أثارت قلق المجتمع الإيراني، وأن القوات الأمنية أطلقت الذخيرة الحية على الناس مرة أخرى خلال احتجاجات ناقلي الوقود وقتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص عزل، منوها إلى أن هذه المجزرة حدثت في حين أن المواطنين المحرومين في بلوشستان، الذين شهدوا إعدام أكثر من 21 بلوشيًا مسجونًا خلال الشهر الماضي، يعيشون في ظروف من التمييز والفقر والحرمان.
وأكد أن البطالة والجوع دفعا الناس إلى كسب لقمة العيش، من خلال نقل الوقود، لكنهم واجهوا العنف والقمع من قبل قوات الأمن. وبينما احتج مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، بشدة على تنفيذ سياسات التمييز والفقر والحرمان التي ينتهجها النظام الإيراني والمعاملة العنيفة لجهود الناس في كسب رزقهم وقتل الأشخاص وإطلاق النار عليهم مباشرة من قبل قوات الأمن، دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مواجهة أعمال العنف والقتل من قبل قوات الأمن الإيرانية. إلى ذلك واصل المتظاهرون، أمس (الخميس)، الاحتجاج على مقتل 10 من ناقلي الوقود في مناطق زاهدان وإيرانشهر، رغم انقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء محافظة سيستان وبلوشستان، من تشابهار وإيرانشهر وسراوان إلى زاهدان وزابُل ومناطق أخرى، بينما قال عدد من مستخدمي “تويتر” إن قطع الإنترنت في سيستان وبلوشستان مع تصاعد الاحتجاجات، يأتي غرار قطع الإنترنت خلال احتجاجات نوفمبر 2019 وكمقدمة للقمع الشديد والعنف ضد المتظاهرين في المحافظة.
وفي الملف النووي، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، من خطورة البقاء دون اتفاق حول أنشطة إيران النووية، وقال: “إذا لم تتفق إيران والقوى العالمية بما في ذلك أمريكا على برنامج طهران النووي فإن المجتمع الدولي سيواجه وضعاً جديدًا”. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال إن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 “له حدود”، مضيفا أن “الخطوات التي اتخذتها إيران بالمخالفة لبنود الاتفاق النووي وقيوده على أنشطتها النووية جعل الأمر تحديًا عاجلًا للولايات المتحدة”.