الرياض -البلاد
عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، جلسة مباحثات رسمية، مع وزير الداخلية بجمهورية العراق عثمان علي الغانمي، وذلك في مكتبه بالوزارة.
وفي بداية الجلسة رحب الأمير عبدالعزيز بن سعود، بالوزير الضيف وبالوفد المرافق في المملكة، مشيدًا بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ورئيس العراق ورئيس مجلس الوزراء.
وقال وزير الداخلية في كلمته الافتتاحية: “إن جلسة المباحثات تأتي تأكيدًا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وتهدف إلى وضع الآليات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار البلدين الشقيقين بما يحقق طموحات ورؤى قيادتي البلدين في ضوء نتائج الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين ولي العهد الأمين، ومصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، الذي رسم الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
كما جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين.
شارك في جلسة المباحثات من الجانب السعودي، نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، وكيل وزارة الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن مهنا المهنا، مدير عام الجوازات الفريق سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز بن خالد الشمري ، ومدير عام حرس الحدود المكلف اللواء محمد بن عبدالله الشهري، ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني.
فيما شارك من الجانب العراقي، قائد قوات الحدود الفريق الركن الحقوقي حامد عبدالله إبراهيم الحسن، ومدير مديرية البنى التحتية اللواء الدكتور فوزي فريح ياسين العيساوي، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية العراقية.
وقد غادر وزير الداخلية العراقي، الرياض في وقت سابق أمس، وكان في مقدمة مودعيه بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
الغانمي: التجهيز لفتح منافذ أخرى
كان وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، أكد في تصريح خاص لـ”البلاد” النية الحقيقية الخالصة لتمتين علاقات العراق دولة وشعبا مع المملكة.
وأوضح أهمية زيارته الحالية للمملكة، التي تعد إيجابية لتعزيز روابط العلاقات بين البلدين والتعاون والتنسيق الأمني والخبرات، وتأتي لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين لاسيما الأمنية منها، وانسجاماً مع مقررات مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وكشف للبلاد أن المباحثات تناولت سبل تأمين وضبط الحدود بشكل أكبر خاصة مع استمرار فتح معبر عرعر والتجهيز لفتح منافذ أخرى، لافتا إلى أن مساحة الحدود المشتركة بين البلدين كبيرة.
وبين أهمية دور المملكة الإيجابي والبناء في دعم أمن واستقرار العراق ووقوفها الدائم إلى جانبه والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات الشعب العراقي، معرباً عن النية الحقيقية الخالصة لتمتين علاقات العراق دولة وشعبا مع المملكة.
وأشار الغانمي إلى استفادة الوفد العراقي من الخبرات السعودية في مكافحة المخدرات وحفظ الحدود، خلال زيارة عدة ادارات مبينا أنه تم الإطلاع على الآليات والأدوات والتقنية الحديثة التي تستخدمها المملكة للاستفادة منها من قبل الجانب العراقي.