أبو ظبي – البلاد
أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وليد أبو خالد، أن الشركة تستهدف تحقيق إيرادات سنوية بمقدار 5 مليارات دولار بحلول 2030، وذلك في إطار مسعى لتصنيع مزيد من العتاد العسكري داخل المملكة.
وأوضح في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في معرض الدفاع الدولي (آيدكس) في أبوظبي، أن الشركة تستهدف أن تكون بين أكبر 25 شركة لإنتاج معدات الدفاع بحلول 2030.
وأكد أن الشركة تطور أنظمة لمواجهة الطائرات المسيرة، الأمر الذي سيساعد في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة التي كثيرا ما تشنها حركة الحوثي الإرهابية على المملكة.
وبين أن الشركة ستوقع اتفاقًا مع شركة نمر الإماراتية التي تصنع المركبات العسكرية من أجل تصنيع هذا النوع من العتاد في المملكة.
وكانت الشركة قد وقعت أمس (الأحد) اتفاقًا لتأسيس مشروع مشترك مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتركيب نظام دفاع صاروخي بالمملكة قيمته 15 مليار دولار.
من ناحية أخرى وقعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، ومجلس التوازن الاقتصادي في الإمارات، على هامش معرض “آيدكس 2021” أمس، مذكرة تفاهم في مجال الصناعات العسكرية، وذلك سعياً إلى تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في القطاع.
وتهدف المذكرة إلى بناء علاقات الشراكة والتكامل بين الطرفين بما يحقق الأهداف الإستراتيجية ذات الصلة بتعزيز واستغلال القدرات المتعلقة بقطاع الصناعات العسكرية، وتحديد مشروعات مشتركة في مجال الصناعات العسكرية، ومناقشة آلية عمل لتطبيق تلك المشروعات، بالإضافة إلى الاتفاق على آلية تعاون مشترك في مجال البحث والتطوير في قطاع الصناعات العسكرية.
ووقع مذكرة التعاون كلٌّ من محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، والأمين العام لمجلس التوازن الاقتصادي في الإمارات جاسم محمد بوعتابة الزعابي، وذلك في مقر جناح مجلس التوازن الاقتصادي بمعرض آيدكس 2021، بحضور الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي طارق عبد الرحيم الحوسني، وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.
وأوضح محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي أن هذا التعاون يأتي امتداداً لما تحظى به العلاقات الثنائية بين البلدين، وما تتسم به من ترابط وتعاضد وانسجام وتنسيق متواصل مبنٍي على التعاون والتشاور المستمر في جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مستندين في ذلك على رؤى تاريخية واضحة وجلية تتمثل فيما يجمع البلدين من إرث تاريخي كبير، وأفق مستقبلي، وما يحتضنه البلدان من كوادر بشرية وإمكانات اقتصادية مزدهرة، يجعل من تكاملهما أمراً طبيعياً على جميع الأصعدة.
وقال العوهلي :” إن مذكرة التفاهم ستعمل على إيجاد المسرعات لإنجاح العمل المشترك في تطبيق برنامج التوازن الاقتصادي لدى الطرفين، لاسيما وأن دول منطقة الخليج العربي لديها إمكانيات هائلة وأرض خصبة لبناء قدرات صناعية عسكرية مستدامة، وعلاقات وثيقة مع دول صديقة وحليفة تمتلك تقنيات وإمكانيات عسكرية كبيرة تمكننا من العمل معها على أساس المصالح المتبادلة والأهداف المشتركة التي من شأنها تعزيز فرص نقل التقنيات العسكرية وتوطينها، وبناء قاعدة صناعية عسكرية في دول الخليج العربي، وبما يكفل إقامة صناعة تواكب التطورات المتسارعة والمتلاحقة في هذا المجال”.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التوازن الاقتصادي جاسم محمد بو عتابة:” إن التوقيع على مذكرة التفاهم في إطار العلاقات الأخوية والإستراتيجية المتينة بين البلدين الشقيقين التي أرسى دعائمها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات، وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح الزعابي أن المذكرة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين خاصة في مجالات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا وجذب الاستثمارات الأجنبية وإقامة المشاريع الدفاعية المشتركة وغيرها من المجالات الحيوية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، لافتاً إلى أن مجلس التوازن الاقتصادي لديه خبرات واسعة وكوادر وكفاءات وطنية مؤهلة يمكن توظيفها لتمكين وتطوير القطاع الدفاعي والأمني وتعزيز إسهاماته في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
مذكرة مع بلاروسيا
من ناحية أخرى وقعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة، وهيئة التصنيع الحربي في بلاروسيا، أمس الاثنين في مقر الجناح السعودي المشارك في المعرض مذكرة تفاهم في مجال الصناعات العسكرية، سعياً إلى تعزيز التعاون بين البلدين على صعيد تطوير القدرات المتعلقة بالصناعات العسكرية والبحوث والتطوير والتقنية بشكل مستمر وفق الأنظمة والقوانين والتعليمات المعمول بها بين البلدين.
وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام للتعاون بين الطرفين في مجال الصناعات العسكرية والبحوث والتطوير والتقنيات العسكرية، وبناء علاقات الشراكة والتكامل بين الطرفين بما يحقق الأهداف الإستراتيجية ذات الصلة بتعزيز واستغلال القدرات المتعلقة بقطاع الصناعات العسكرية، وتحديد مشروعات مشتركة في مجال الصناعات العسكرية، ومناقشة آلية عمل لتطبيق تلك المشروعات.
ووقع مذكرة التعاون كلٌّ من محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، ووزير الصناعات الدفاعية في بيلاروسيا ديمتري بانتوس.
وقال محافظ الهيئة :”إن هذا التعاون يأتي امتداداً لما تحظى به العلاقات الثنائية بين المملكة وبلاروسيا الصديقة، وما تتسم به من تعاون وتنسيق متواصل في كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعظيم الاستفادة مما يتمتع به البلدان من خبرات وقدرات بشرية وإمكانات اقتصادية”، لافتاً إلى أن اتفاقية التعاون ستعمل على دعم العلاقات بين البلدين الصديقين، من خلال العمل المشترك في مجال الصناعات العسكرية والبحوث والتطوير والتقنيات العسكرية، والتي تأتي في إطار دعم تحقيق مستهدفات تطوير القطاع العسكري والأمني.