البلاد – رضا سلامة
لا يزال الجدل الليبي مستمرًا حول مكان انعقاد جلسة مجلس النواب ما بين سرت وصبراتة، في ظل ترقب شعبي لعقد الجلسة للتصويت على منح الثقة في السلطة التنفيذية الجديدة.
ورجحت المؤشرات اختيار سرت لانعقاد الجلسة بعد زيارة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى طبرق، ولقائه رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وإن كانت المؤشرات لم تكتمل بعد بإعلان رسمي، إذ كانت الأنظار مشوشة خلال الأيام الماضية بين جلستين للمجلس إحداها دعت لها الرئاسة في سرت، وأخرى في صبراتة امتدادا لجلسة عقدت قبل أيام في المدينة من قبل الأعضاء المجتمعين في طرابلس.
وقالت مصادر في مجلس النواب الليبي لـ”البلاد”: إن الجلسة المرتقبة على الأغلب ستعقد في مدينة سرت الساحلية التي تتوسط البلاد، والتي تحظى بدعم الأمم المتحدة وعدد من النواب على رأسهم رئيس المجلس عقيلة صالح، مشيرة إلى أن البرلمان قام بمراسلة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ، وشكلوا لجنة بهذا الخصوص في انتظار ردها بالقبول من عدمه، باعتبارها المسؤولة عن تأمين عقد الجلسة، فيما نفت اللجنة العسكرية المشتركة تلقيها حتى عصر أمس الأحد مثل هذه المراسلة. إلى ذلك، تدور تساؤلات حول المدد الزمنية، فيما يتعلق بإعلان تشكيل الحكومة التي ستنتهي خلال أيام محددة، ثم عرضها على مجلس النواب الذي يحتاج 21 يومًا إضافية لمنحها الثقة في جلسة مكتملة النصاب بوجود هيئة الرئاسة فيها لاكتمال قانونيتها، بينما يبدو أن النواب الذين دعوا لجلسة صبراتة لديهم تخوفات لوجستية وأمنية في عقد الجلسة في سرت معتبرين أن المدينة غير جاهزة لاستقبال هذا العدد من النواب لعقد جلسات، بالإضافة إلى مخاوف أمنية لديهم.
