البلاد – خاص
تتلقى تركيا الصفعة تلو الأخرى جراء سياساتها العدوانية في الإقليم وتدخلاتها في شؤون مختلف الدول، إذ أعلنت الولايات المتحدة رفضها طلب أنقرة إيقاف دعمها لقوات سوريا الديموقراطية “قسد”، مؤكدة استمرار التعاون والإسناد للفصيل الكردي في سوريا، فيما شهدت بغداد تظاهرة أمام سفارة أنقرة للتنديد بالتدخل التركي في شمال العراق. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، جون كيربي، إدانة قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، تعليقًا على إدانتها العملية العسكرية التركية شمال العراق، التي أعلنت تركيا عقب انتهائها مقتل 13 رهينة من الأتراك على يد حزب العمال الكردستاني. وقال كيربي ردا على سؤال حول “مخلب النسر 2” ضد حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق التي أدانتها قوات سوريا الديموقراطية، بالتأكيد على استمرار شراكة بلاده مع قوات سوريا الديمقراطية.
وترسل الولايات المتحدة آلاف شاحنات الأسلحة والمعدات لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) منذ عام 2015، فضلاً عن رواتب مقاتليها، لمواجهة التدخل التركي في سوريا. وفي بغداد، ندد العراقيون بالتدخلات التركية في شؤون بلادهم واعتدائها المتكرر على شمال البلاد، إذ رفع المحتجون أمام مبنى سفارة أنقرة في بغداد بمنطقة الوزيرية وسط العاصمة، لافتات تندد بالاعتداءات التي تقوم بها القوات والطيران التركي على الأراضي العراقية شمالي البلاد، فيما دعا المتظاهرون الحكومة العراقية إلى ردع تلك الاعتداءات، وطالبوا حكومة أنقرة بإخراج قواتها من العراق وإيقاف عدوانها المتكرر. وأعادت تركيا، مطلع فبراير الجاري، إطلاق عمليات عسكرية في إقليم كردستان شمال العراق، ما جعل الشعب العراقي يتنفض ضد العدوان التركي ويطالب بردع أنقرة في أقرب وقت، خصوصا بعد أن توعد أردوغان، بتوسيع نطاق العمليات عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد، زاعما أنه يريد تشكيل منطقة آمنة على طول حدود تركيا مع شمال العراق لحماية البلاد من العمال الكردستاني، في مؤشر يدل على نية أردوغان احتلال أجزاء من شمال العراق ومواصلة العدوان على أراضيه، طمعا في ثرواته. وتنفذ تركيا عمليات عسكرية في شمال العراق بمزاعم شتى، مما يثير توترا مع بغداد، التي اعتبرت التحركات التركية انتقاصا من سيادة البلاد.