البلاد – رضا سلامة
عبرت أصوات إيرانية عن “حالة ذعر” من التحركات الدولية الراهنة لمواجهة السياسة العدائية الإيرانية، مؤكدة أن الانتهاكات المستمرة للاتفاق النووي ستضع البلاد في ورطة، لافتة إلى أن هناك نذر تحالف دولي بدأ يتشكل لردع تجاوزات الملالي.
وقالت صحيفة “آفتاب يزد”، أمس (الخميس)، إن عدم التواصل مع الأوروبيين بحجة أنهم لم يفوا بتعهداتهم حيال الموضوع النووي الإيراني يعد خطوة نحو تشكيل تحالف دولي ضد إيران من دول عدة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن روسيا والصين ستكونان من الموقعين على هذا التحالف، فيما نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي علي بيكدلي، قوله: إن روسيا لا ترغب في ظهور دولة نووية بمجاورتها كما أن الصين لن تنخرط في مواجهة العالم من خلال الانخراط في المواجهة بين إيران والغرب.
ولفت بيكدلي إلى أن طبيعة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة تجعل من الصعب أن تحل هذه المشاكل بين البلدين عبر دول وسيطة، مشيرًا إلى بدء تكون تحالف دولي ضد إيران، بدأت ملامحه تلوح بالأفق حاليا.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “آرمان ملي”، إن تعليق إيران للبرتوكول الإضافي المتعلق بالاتفاق النووي سيؤدي إلى ردود فعل عنيفة تجاه إيران، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل آخر لأزمة العقوبات حيث إن الإجراءات المحافظة لن تنهي المشكلة، ولن تجبر الطرف الآخر على اتخاذ خطوات ترغب فيها طهران.
وقال الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي، حسن بهشتي، وفقا للصحيفة، إن الإصرار على موقف متشدد، سينقل الملف الإيراني في البداية إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم بعد ذلك إلى مجلس الأمن الدولي، وقد تكون تبعات نقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن هذه المرة أشد وأكثر صعوبة من المرات السابقة.
من جهتها، أفادت صحيفة “اعتماد” أن الزيارة التي يقوم بها مدير الوكالة الدولية للطاقة، رافايل غروسي، إلى العاصمة الإيرانية طهران والمقررة غدًا السبت، تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي عبر استخدام كافة خيارات وإمكانيات الوكالة الدولية للطاقة، أو في الحد الأدنى شراء الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي ومنع انهياره.
يذكر أن تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، قال إن إيران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-2m في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز، مما سيزيد من انتهاكها للاتفاق النووي، مضبفة أن ذلك سيؤدي إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-2m المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى ستة.