مع اشتداد المنافسة في الدوري، وزيادة حماس الأندية؛ يكون هناك بعض الخروج عن النص من بعض اللاعبين، أو حتى من الإداريين؛ لكن تكون في حدود المقبول والمعروف، لكن أن تصل إلى الألفاظ والمقاصد غير الرياضية، وبعيداً عن فروسية الرياضة؛ سواء كانت عنصرية مقيتة، أو كلمات بذيئة يجب الوقوف ضدها، والجميع يُجمع على ذلك. في مواجهة النصر والشباب، شاهد الكل ما حدث بعد المباراة من أحاديث متبادلة في المنصة، أو حتى داخل أرض الملعب. هذه الأحداث بدأت بعد تغيير لاعب الشباب البرازيلي (سيبا)؛ حيث دار حديث بين اللاعب البرازيلي ودكة بدلاء النصر. وبغض النظر عن من المخطئ، يبقى تطبيق النظام بكل قوة على من أساء، فنحن في بلدنا تعودنا على احترام الضيوف، وتقدير الجميع والموقف الرائع لرابطة دوري المحترفين، التي أصدرت بياناً تعهدت فيه بأن جميع ما حدث تم رصده ورفعه لجهات الاختصاص؛ لاتخاذ القرارات المناسبة.
لاعب نادي الشباب، خرج وقال: إن حسين عبدالغني هو من أطلق هذه العبارات السيئة، وسوف يقوم بتصعيد الأمر إلى الفيفا في حال عدم الحصول على حقوقه.
فمهما يكن يجب الوقوف بحزم تجاه تعكير المنافسات الرياضية؛ بسبب خسارة مباراة، فإذا لم تكن هناك قرارات رادعة تجاه المسيئين سيتكرر المشهد مرات عدة.
في عام 2011 تم إيقاع عقوبة حرمان اللاعب سواريز من اللعب 8 مباريات نتيجة ما حدث من عنصرية تجاه اللاعب الفرنسي إيفرا، ووصفه بألفاظ غير جيدة.
وفي عام 2012 تم معاقبة قائد تشيلسي الإنجليزي – جون تيري- بحرمانه من 4 مباريات وغرامة قدرها 220 ألف إسترليني.
العالم أجمع يتحرك ضد العنصرية بجميع أنواعها؛ ومهما يكن من منافسات يجب أن نقف وقفة حازمة وبقرارات جادة بعيداً عن احتواء الأزمة، أو المشكلة بحل ودي بين أطراف القضية.
مراقب المباراة دوّن الأحداث، ونحن ننتظر القرارات ونتمنى أن تكون سريعة؛ لأن الموضوع لا يحتمل التأخير.
إضاءات
فريق الشباب بات المرشح الأول للحصول على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعد المستويات الفنية الملفتة، التي أكد ربانها أكثر من مرة حرصهم على تغيير شكل الفريق هذا الموسم، والأسماء الكبيرة التي تم التعاقد معها بعيداً عن (النوعية) بقدر الحاجة لهم.
خالد البلطان نجح هذا الموسم؛ حتى لو لم يحصل على بطولة الدوري فترميم فريق بهذه السرعة يعتبر نجاحا، والإدارة فن وتحتاج لفكر وخبرة واتخاذ قرارات سريعة.
تغيير مدرب الشباب يعتبر من القرارات المصيرية، التي أدت لزيادة وارتفاع رتم الفريق بعد ملاحظة الإدارة أن أخطاءه متكررة، وهذا ما لا ينطبق على بعض الأندية، التي تأخرت كثيراً في تغيير مدربيها؛ مثل الهلال، والوحدة، والعين.