الرياض – البلاد
كشف “رصد” أن مشروع البحر الأحمر سيضيف للاقتصاد السعودي سادس مطار دولي يخدم بشكل أساسي زائري المشروع من الداخل والخارج، ليصبح أيضا المطار الدولي والاقليمي والمحلي رقم 29 في المملكة بعد إضافة المطارات الإقليمية والمحلية التي تغطي مختلف المناطق، إذ يوجد بالمملكة حاليا 5 مطارات دولية و6 مطارات إقليمية تستقبل رحلات دولية اقليمية و17 مطار محلي.
ووفقاً للرصد وتماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 فإن تشييد مطار الوجهة الدولي بمشروع البحر الأحمر من شأنه أن يساهم في تعزيز 10 أنشطة غير نفطية في الاقتصاد السعودي مرتبطة بالمطارات ولا سيما المطارات الدولية هي: أنشطة البناء والتشييد، السياحة والسفر، شركات الطيران، الشحن الجوي والتخزين للبضائع، مبيعات التجزئة، المطاعم، صيانة الطائرات، خدمات المناولة الأرضية، تأجير السيارات، إضافة إلى قطاع القوى العاملة والتوظيف سواء لإدارة خدمات المطار أو لتقديم خدمات القطاعات المشار إليها.
ويعد مطار الوجهة الدولي أحد مشاريع البنية التحتية الرئيسة بمشروع البحر الأحمر، ومن المتوقع أن يستقبل أولى رحلاته بنهاية العام 2022 بعد أن تم تصميمه من قبل شركة التصميم البريطانية “فوستر وشركائه” ليكون صديقاً للبيئة، وذلك باستخدام المناطق المظللة والتهوية الطبيعية بهدف تقليل الاعتماد على تكييف الهواء الصناعي، اضافة إلى اعتماده بنسبة 100% على الطاقة المتجددة.
ويقوم حالياً تحالف مؤلف من شركتين سعوديتين هما شركتا “نسما وشركاهم للمقاولات المحدودة”، وشركة “المباني العامة للمقاولات” بتطوير البنية التحتية للملاحة الجوية والذي من شأنه أن يسهم في رفع كفاءة قطاع المقاولات السعودي وزيادة تنافسيته من خلال بناء قدراته للمشاريع المستقبلية، إذ يساهم قطاع البناء والتشييد بنحو 6% من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة.
كما يدعم مطار الوجهة الدولي شأنه شأن المطارات أنشطة خدمات المناولة الأرضية والتموين وصيانة الطائرات، فمن المتوقع أن يستقبل المطار نحو مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030، وهو مايعني أن المطار سيكون محط أنظار شركات الطيران العالمية وبالتالي يرتفع حجم أسطول الطائرات وعمليات الصيانة العادية والمناولة والتزويد بالوقود التي تتم في المطارات الكبرى.
ويساهم مطار الوجهة الدولي في تحقيق مستهدفات مشروع البحر الاحمر في توفير فرص العمل سواء بشكل مباشر او غير مباشر، فهناك 70 الف فرصة وظيفية حالية ومستقبلية سيوفرها المشروع (35 ألف بشكل مباشر، و35 ألف بشكل غير مباشر).
يذكر أن مشروع البحر الأحمر سيتم تطويره على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة وبحيرة بكر، بالإضافة إلى جبال خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري، ومعالم ثقافية وتراثية.