جدة ـ ياسر بن يوسف
تعمل وزارة البيئة والزراعة والمياه وفق منهجية، لدعم آليات الزراعة وتفعيل مصادر المياه ومكافحة التلوث،والآفات الزراعية،
وفي وقت اعلنت الوزارة انطلاق حملة مكافحة سوسة النخيل بأربعة مواقع في منطقة مكة المكرمة ، دعت الوزارة إلى الابتعاد عن أشجار النخيل التي يتم رشها نظرا لخطورة المادة المستخدمة في الرش والتي تتم وفق ضوابط محددة.
وكشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي عن برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء في عدة محافظات منها العاصمة المقدسة، والطائف، وجدة، وتربة في منطقة مكة المكرمة ، حيث يبذل قسم الثروة النباتية بالمنطقة والمكاتب جهودًا كبيرة في مجال التوعية والإرشاد لخدمة المزارعين في كيفية التعامل مع الآفات الحشرية التي تصيب النخيل، خاصةً سوسة النخيل الحمراء، كما ان البرنامج يساهم في تدريب العمالة الزراعية على استخدام فوسفيد الألومنيوم أو ما يعرف بفوستوكسين أو “أقراص التبخير”، في القضاء على سوسة النخيل الحمراء وهي مادة تستخدم وفق شروط مقيدة ومحددة من قبل الوزارة ويأتي هذا التحرك ضمن جهود بحثية وتجارب معملية تنفذها الوزارة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل في الأحساء حيث يهدف البرنامج إلى المحافظة على جودة التمور والحد من ارتفاع نسبة الإصابة الحشرية وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية.
وشدد “الغامدي” على خطورة هذه المواد والمحظور تداولها، وضرورة عدم استخدامها بشكل شخصي، نظراً لتحريرها غاز الفوسفين السام، داعياً إلى عدم الاقتراب من النخيل المعالجة التي تجرى عليها حتى انتهاء المدة المحددة لها واتباع تعليمات السلامة من المرشدين حيث يحرص الفريق الارشادي في هذه اللقاءات في تذليل العقبات أمام المزارعين والمهتمين في سبيل تحقيق أهداف وإستراتيجية الوزارة بتنفيذ دورات تدريبية للمزارعين لمدهم بالمعلومات الكثيفة حول طبيعة حشرة سوسة النخيل من أجل محاصرة الإصابات من خلال إجراء عمليات تثقيف معلوماتي للمزارعين عن كيفية اكتشاف الاصابات وأهم الأماكن التي تتواجد فيها السوسة في النخلة، واهمية التقيد بالممارسات الزراعية السليمة وبنظام الحجر الزراعي، وإزالة الحشائش ، وعدم الري” بالغمر” فهو يساعد على ملامسة الماء لجذع النخلة مما يسبب بتحلل الأنسجة وفرز الفرمون الجاذب لسوسة النخيل الحمراء وتكوين محتوى رطوبي وبيئة مناسبة لسوسة النخيل، فمعظم الإصابات التي تنتشر تكون في المناطق الرخوة بالنخلة وبمنطقة الجذع وبالقرب من الجذر حيث تفضل سوسة النخيل العيش في المناطق الرطبة المشبعة بالمياه.
لافتا إلى أن أهم العوامل التي تساعد على انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء نقل النخيل بدون تصريح. كما دعت الوزارة إلى الإبلاغ عن أية حالات لسوسة النخيل الحمراء، عبر نظام البلاغات الموحّد “بلِّغ”، والذي أطلقته الوزارة ضمن خطتها للتحول الرقمي وأتمته إجراءات العمل، بهدف تسهيل طلب الخدمات وتقديم البلاغات من المستفيدين وتسريع الإجراءات.