شباب متابعات

خوذة ذكية لخدمة مرضى الشلل

أبها ــ مرعي عسيري

يحظى المبتكرون السعوديون بالدعم والاهتمام الكبيرين، بما يتفق مع رؤية 2030، واتساقا مع ذلك هناك الآلاف من الابتكارات السعودية في جميع المجالات التي أعطيت براءات اختراع، وهناك مبتكر يملك أكثر من 100 ابتكار، كما يحصد العباقرة السعوديون في المحافل الدولية ميداليات ذهبية خصوصا أن مركز الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع يعمل على تشجيع المبتكرين ودعمهم.

ومن هؤلاء الشباب الموهوبين أربعة شباب سعوديين نجحوا في اختراع جهاز على شكل خوذة ذكية، تمكِّن مرضى الشلل التام، الذين لا يستطيعون الكلام والحركة، من التحكم في جميع الأجهزة عبر “الإنترنت”، وإرسال رسائل التواصل الاجتماعي عن طريق إغلاق العينين.

وقال المهندس فيصل سيحان العتيبي أحد أعضاء الفريق والحاصل على درجة الماجستير في روبوتات الهندسة الطبية وأحد منسوبي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض لـ” البلاد ” أن ابتكارهم نال استحسان خبراء التقنية، لافتا إلى أن روح الابداع تتملكه منذ الصغر وكثيرا ما كان يقوم “بفك” بعض الأجهزة ومحاولة تركيبها، وخلال سنوات الدراسة كان يطمح أن يحقق طموحاته في ابتكار جهاز لدعم فئة المعاقين حركيا، لافتا إلى أنه شارك مؤخرا في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب عبر الاتصال المرئي وكان من ضمن المشاركين والذي استضافته منطقة عسير.

وفيما يتعلق بالخوذة الجديدة قال: الفكرة جديدة في تقنيتها، ولا تحتاج لتدخل جراحي وهي سهلة الاستخدام مع الحرص على توفير الخوذة بسعر مناسب ورخيص، ليستفيد بها ذوو الاحتياجات الخاصة، والمهتمين في التقنية والألعاب. وأشار العتيبي إلى أنه وزملاءه عرضوا فكرتهم في هاكاثون MIT للابتكار الصحي، وفازوا بالمركز الأول في مسار صحة العقل عام 2018م، وبيّن أن الفكرة كانت عبارة عن التحكم في الأجهزة بواسطة موجات الدماغ، وتطورت لتشمل التحكم بالأجهزة المتصلة بالإنترنت القريبة والبعيدة، بالإضافة إلى التحكم بوسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف بقوله إن الابتكار يتمثل في خوذة تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يعانون من عدم الحركة والكلام حيث تعينهم على أداء مهامهم بأنفسهم دون الحاجة للمساعدة، موضحا أنه يعمل مع فريق تقني لسرعة الانتهاء من الابتكار والذي سوف يتم انزاله في الاسواق خلال منتصف العام الجاري حسب ماهو مخطط له. وفي سؤال عن الفريق التقني الذي يعمل معه قال: يشارك معي فريق عمل مكون من المهندس حسام العنزي والمهندس ياسر سكوبي وماجد الفاضل محلل بيانات موضحا ان فريق العمل يحظى بدعم مشترك من وزارة الصحة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” في مسرعة القطاع الصحي؛ للعمل على وصوله للعالمية وتصنيعه بشكل كبير وتوزيعه على مستوى العالم. واستطرد بقوله: بعد التعاون مع مدينة الملك عبد العزيز وتصنيع النموذج عن طريق حاضنة “بادر” الحيوية التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.


وحول إمكانية دعمه للشباب من الموهوبين في المجالات التقنية قال: الشباب الموهوبون هم احد روافد الحراك التنموي في المستقبل ولن اتردد عن دعم كل من يطرق بابي لتزويده بالخبرة وآليات تقديم الابتكارات ولا انسى إنني وعددا من المهندسين الموهوبين في هندسة الكهرباء والهندسة الطبية الحيوية ونظم المعلومات، قمنا بتأسيس مؤسسة للبحث والابتكار في المجال الصحي، وسوف ندعم الشباب الموهوبين في مجال الابتكارات الصحية


وفيما يتعلق بعمل الخوذة الذكية قال انها تتولى قراءة موجات الدماغ وتحويلها إلى مهمات يتم تحديدها عند الحاجة، عبر استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في ملاءمة المهام المرغوب بها، كما يمكن إرسال أوامر للتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الفريق يحظى بدعم مشترك من وزارة الصحة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في مسرعة القطاع الصحي للعمل على وصوله للعالمية وتصنيعه بشكل كبير وتوزيعه على مستوى العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *