البلاد – وكالات
انتقد الشباب العراقي المرشد الإيراني على خامنئي، وطالبوه “بترك العراق لأهله”، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدين أن الشعب العراقي قادر على إدارة أوضاعه بعيدا عن طهران.
وقال شباب عراقيون ردا على تغريدة لخامنئي طالبهم فيها بـ”الثبات وانتظار مستقبل زاهر”: “لا دخل لك بشؤوننا. أترك العراق لأهله”، ما يؤكد أن الشارع العراقي يرفض قطيعا التدخلات الإيرانية في شؤون بغداد.
وتعرض نفوذ طهران لضربة قوية في العراق بعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أكتوبر من عام 2019، وكان من أبرز مطالبها الحد من نفوذ الميليشيات والجماعات الموالية لإيران في العراق.
وخلال تلك الاحتجاجات، التي قادها شبان عراقيون، تعرضت مقار أحزاب وميليشيات مقربة من إيران للحرق والتدمير من قبل محتجين غاضبين، كما تم حرق القنصلية الإيرانية في النجف وصور للمرشد الإيراني علي خامنئي في بغداد ومدن أخرى جنوبي البلاد.
إلى ذلك، حمّل فيلم وثائقي أعدته قناة “PBS”، ميليشيا كتائب حزب الله العراقي، الموالية للملالي، مسؤولية اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي في بغداد العام الماضي. ونقلت القناة، عن مسؤول بالاستخبارات أن كتائب “حزب الله” استخدمت مرتزقة لاستهداف الهاشمي.
وقالت السلطات العراقية، عقب اغتيال الهاشمي في يوليو الماضي، إنها توصلت لخيوط عن منفذي العملية دون الكشف عن هويتهم، فيما أكد مسؤول استخباراتي، وفقا للفيلم الوثائقي، أن كتائب “حزب الله” استخدمت قتلة مأجورين لإسكات صوت الهاشمي إلى الأبد بعد كشفه لجرائمهم.
واغتال مسلحون الهاشمي وسط العاصمة بغداد في 6 يوليو الماضي، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية، تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية.