المرأة هي روح الحياة، ونصف المجتمع؛ حيث إن لها مكانة عظيمة لدى كل شخص، وما من رجل عظيم، إلا وأجزم أن والدته أكثر عظمة، والمرأة بالإضافة لدورها كأم أو أخت أو زوجة، كانت تقوم بأدوار عديدة، فقد كانت هي الشاعرة، والمدواية، والمحاربة، منذ القدم.
وتمضي المرأة في المملكة العربية السعودية بكل ثقة واقتدار، مساهمة في مستقبل بلادها، وهي تستظل الرعاية والاهتمام من قيادة حكيمة منحتها سبل التمكين غير المسبوقة، والتعزيز لأدوارها في مختلف الميادين؛ في ظل المكاسب التاريخية التي حصلت عليها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم عام 2015. مكاسب وإنجازات في شتى المجالات، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030.
فنالت مكانتها؛ علمياً وثقافياً وعملياً واقتصادياً، حتى تبوأت مكانة رائدة في مختلف قطاعات العمل، وصار لها حضورها، وظهر تفوقها وتميزها في ميادين التربية والتعليم، والصحة، والإعلام والثقافة والاقتصاد، وقطاعات المال والاستثمار، ومؤسسات تقديم الرعاية الاجتماعية والخدمات المختلفة.
ومع ذلك، كانت القيادة قد أولت اهتماماً لتعزيز مشاركة المرأة في وقت سابق، عبر تعيين أول نائبة وزيرالتعليم في العام 2009، ثم دخول المرأة إلى مجلس الشورى في العام 2013 لتشارك في اتّخاذ القرارات المهمة لصالح المواطن والمجتمع. و إعلان المملكة عن إنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، التي تعد أكبر جامعة للنساء في العالم، حتى قبل إطلاق رؤية المملكة.
وقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتثبت حرص القيادة على تمكين المرأةً، كما شكّل القرار السامي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين، لدى واشنطن، تجسيدًا حقيقيًا للنهج الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، تجاه المرأة السعودية، ودورها المأمول في مسيرة التنمية، وقد شهد عام 2017، تعيين فاطمة باعشن أول متحدثة باسم سفارة خادم الحرمين بواشنطن لتصبح بذلك أول سيدة سعودية تشغل المنصب الدبلوماسي الرفيع، كماحققت المرأة السعودية مكاسب تاريخية، أحدثها تقلد آمال يحيى المعلمي، منصب سفيرة لبلادها لدى النرويج، لتصبح ثاني امرأة تشغل هذا المنصب، بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر، وأيضا إصدار الملك سلمان، أمراً ملكياً بتعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، مساعداً لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أيضاً أول امرأة تتولى المنصب.
تم تعيين الفارسة دلما رشدي ملحس رئيسة للجنة الرياضيين الاستشارية المعنية بملف استضافة الرياض دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030، فيما يعد سابقة مهمة أنّ تتبوأ امرأة منصباً قيادياً في عالم الرياضه؛ حيث أصبحت الدكتورة خلود الخميس، أول امرأة تتولى منصب “أمين مجلس منطقة” في السعودية، ضمن إطار وزارة الداخلية.
ودخول المرأة السعودية مجال عمل قيادة سيارات الإسعاف، وتعيين أول امرأة في الحرس الملكي السعودي.
و كذلك تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضاء المجلس، وتعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية؛ طلابها من الجنسين.
كما انتخبت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضواً جديداً في اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح أول سعودية، وثالث شخصية تمثل بلادها في اللجنة الأولمبية الدولية.
تم تعيين الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن مندوبة دائمة للسعودية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
وأكدت كذلك على مشاركة المرأة الكاملة في سوق العمل، وفي ديسمبر ٢٠١٨ صدر الأمر الملكي بتعيين مساعدة لوزير التجارة والاستثمار. وصرح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن هناك خططا لإنشاء عدد من المدن الصناعية وبناء مجمع دولي ضخم للصناعات البحرية من شأنه أن يوفر آلاف فرص العمل للمرأة.
أما في المجال الطبي فتسعى وزارة الصحة إلى إطلاق عدة مبادرات صحية، وفيما يخص برنامج التحول الرقمي، ورؤية المملكة 2030، تولت الطبيبة السعودية، لبنى الأنصاري لتتولى في عام 2017 منصب المديرة العامة المساعدة للمقايس بمنظمة الصحة العالمية،
ولحقت بها الجراحة السعودية سمر الحمودالتي اختيرت من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتكون رئيسة للجنة تحكيم الأبحاث العلمية في ميدان السرطان.
ومن جوانب تمكين المرأة السعودية .جاء قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة؛ ليعزز مكانتها بالمجتمع، ويوضح حرص القيادة على تمكينها والتمتع بحقوقها.
تعيين 100 كاتبة عدل..وأبرز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية “واس”، المرأة السعودية، تعيش اليوم “مرحلة تمكين غير مسبوقة”.
فلقد عملنا على تمكين المرأة في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة”.
وبموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل، منحت المرأة المزيد من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتيح لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على أن تعمل المرأة في بيئة آمنة، صدرت موافقته عام 2018 على قانون لمكافحة التحرش، مما شجع النساء على المشاركة بشكل أوسع، وفتح لهن مجالات لم تكن مفتوحة من قبل.
والمرأة السعودية كانت في قلب هذه الاهتمامات. وبدورها أثبتت المرأة السعوديَّة أنها على قدر المسؤولية الممنوحة لها من قبل القيادة، إذ وضعت بصمتها المميزة في مختلف المجالات وتقلّدت بجدارة مناصب مرموقة في بلادها، وبعد كل هذه الإنجازات، نتطلع إلى مواصلة المرأة السعودية دورها الحيوي في دفع عجلة التنمية، وتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.وبذلك تكون بنت الوطن فخرٌ نعتز به، فاليوم نرى بناتنا في القمة، و أتفاجأ بالإمكايات التى لا أصفها إلا بالفخر، فأسأل الله أن يحفظ للوطن ثروته من الشباب والشابات، ويحفظ الملك سلمان قائد العزم والحزم، ومؤسس”السعودية الجديدة”، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، حفظه الله.
ويا بلادي واصلي.