وقعت غرفة الشرقية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، على اتفاقية تعاون لتدريب وتأهيل 10 آلاف شاب وشابة للعمل في مؤسسات القطاع الخاص بالمنطقة الشرقية، وتم بناء على ذلك تشكيل فريق عمل وضابط حسابات لتفعيل عملية التنسيق بين الطرفين.
ونصت الاتفاقية التي وقعها أمس (الثلاثاء)، كل من رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم العمّار الخالدي، ومدير عام الصندوق تركي بن عبدالله الجعويني، على التعاون بين الغرفة و الصندوق ممثلا ببرنامج التدريب على رأس العمل (تمهير)، الموجه للخريجين و الخريجات من الجامعات السعودية، والمبتعثين من حملة البكالوريوس وما فوق، وكذلك خريجي المعاهد والكليات حملة الدبلومات الفنية والصحية والإدارية، لتدريبهم بالمؤسسات الحكومية والمنظمات والشركات الدولية المتميزة داخل المملكة وخارجها، ليتمكنوا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهم وتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل.
كما نصت الاتفاقية على عدد من مجالات التعاون منها تمكين منشآت القطاع الخاص التي تحدّدها الغرفة من الاستفادة من برنامج (تمهير) وفق الضوابط والآلية المعتمدة لدى الصندوق، وإتاحة المجال لهذه المنشآت من الاستفادة من متدربي البرنامج بأكثر من 10% من إجمالي عدد موظفيها، وتزويد الغرفة ببيانات المؤهلين في البرنامج والمسجلين على البوابة الوطنية (طاقات).
وبموجب هذه الاتفاقية أيضا تقوم غرفة الشرقية بحصر الفرص التدريبية في منشآت القطاع الخاص وعقد ملتقيات دورية بمقر غرفة الشرقية بمشاركة ممثلي الصندوق بين المنشآت المشاركة ومتدربي برنامج (تمهير) وذلك لإلحاقهم بالمنشآت.
ويقوم الصندوق ـ بموجب الاتفاقية ـ بالمساهمة بعقد ورش عمل تعريفية ولقاءات للمنشآت والأفراد بالتعاون مع غرفة الشرقية.
وتعليقا على ذلك أوضح رئيس غرفة الشرقية عبد الحكيم العمّار الخالدي، بأن هذه الاتفاقية تدخل في إطار جهود الغرفة لدعم التوطين والسعودة في القطاع الخاص، هذا القطاع الذي يتطلع لمزيد من الاستقطاب للقوى العاملة المدربة، وهو على أهبة الاستعداد لممارسة التدريب والتأهيل على رأس العمل، ويرى أن ذلك من أولى اوليات واجباته الوطنية.
وأضاف الخالدي، بأن مسألة التوطين والسعودة في القطاع الخاص من المسائل التي أولتها الغرفة جل رعايتها واهتمامها، وعقدت لأجل ذلك العشرات من الملتقيات والندوات وورش العمل، ولم تتوقف عملية التواصل مع كافة الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن في مقدمتهم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ولأن صندوق تنمية الموارد البشرية من الجهات المعنية بهذا الشأن فإن الغرفة تجد من اللازم أن تعضد الجهود التي يبذلها وتسعى لأن تقف معها في هذه المسؤولية الكبيرة.
وأشار الخالدي، إلى أن عملية التنسيق والتواصل مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ممثله بفرعه بالمنطقة الشرقية لم تتوقف منذ أن بدأ الصندوق عمله قبل أكثر من عقد من الزمن، وما هذه الاتفاقية إلا تتويجا لتلك اللقاءات والفعاليات التي تتم بين الغرفة والصندوق، ولا غرابة فكلنا في مركب واحد لخدمة الإنسان والمجتمع والاقتصاد في المملكة.