القاهرة – عمر رأفت
تواجه الحكومة الليبية الجديدة تحديات جمة للعبور إلى بر الأمان، إذ يأمل الليبيون أن تقوم السلطةُ الجديدة بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمات وتهيئة البلاد للانتخابات المقررة في ديسمبر القادم.
وقال مستشار مجلس النواب الليبي فتحي المريمي لـ”البلاد”، إن الجميع ينتظر أن تلبي الحكومة التنفيذية طموحات الشعب الليبي، خاصة وأنها تواجه تحديات ليست سهلة من بينها إنهاء التدخل الخارجي. وأضاف “يجب معرفة موقف الحكومة الجديدة من الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة السابقة بقيادة السراج، منها الاتفاقية مع تركيا التي تسمح بالتدخل الخارجي في شؤون البلاد”.
ولفت المريمي إلى أن البرلمان الليبي لا يستطيع أن يعطي انطباعا أو رأيا ما لم يتم رؤية خطوات ملموسة على أرض الواقع، كما أنه يجب وضع حد للمشاكل التي يعاني منها النواب، وحل سريع أيضا لأزمة فيروس كورونا، وانقطاع التيار الكهربائي وغلاء المعيشة وغيرها من المشكلات.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري مؤخرا، أن الملف التركي يفرض تحديًا كبيرًا على الأطراف المعنية، في البلاد، مشيرا إلى أن الجيش الليبي جزء لا يتجزأ من العملية السياسية التي أنجزت، لافتا إلى أن الجيش الليبي اعلن ترحيبه بنتائج ملتقى الحوار الذي عقد في جنيف، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، متعهدًا بمساعدتها وتسهيل مهامها بغية الوصول إلى موعد الانتخابات المتفق عليه في ديسمبر المقبل، داعيا الجميع إلى دعم السلطة الجديدة وتسهيل مهامها، والتكاتف لإنجاح خارطة الطريق والوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية، كما أثنى على دور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز على الجهود التي بذلتها بغية التوصل إلى تلك النتيجة.
إلى ذلك، طالب عضو اللجنة العسكرية الليبية، اللواء فرج الصوصاع، بضرورة الالتزام بإخراج المرتزقة من البلاد، مبينا أن فرق الهندسة العسكرية ستباشر إزالة الألغام من الطريق الساحلي تمهيدا لسحب الآليات من خطوط التماس وفتح الطرق بين برقة وطرابلس. ونوه إلى أن مهمة نشر المراقبين الدوليين ستقتصر فقط على عدد محدود منهم ودون أسلحة، مؤكدا مخاطبة اللجنة العسكرية للأمم المتحدة لنشرهم بعد إتمام عملية إعداد وتهيئة فتح الطريق الساحلي. وفيما يخص نهاية المدة الممنوحة للمرتزقة والمقاتلين الأجانب، طالب الصوصاع الدول الراعية لاتفاقي برلين وجنيف بضرورة دعمهم لتنفيذ مخرجات اتفاقهم ورحيل كافة العناصر الأجنبية من ليبيا.