الأولى

20 توصية لندوة جهود المملكة بخدمة المعتمرين والزائرين خلال كورونا

البلاد – المدينة المنورة

أوصى المشاركون في ندوة «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا»، التي أقيمت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأهمية التتابع في إبراز جهود المملكة خلال جائحة كورونا، وإعداد موسوعة شاملة عن تلك الجهود، وإقامة مؤتمر دولي بشأنها.

وحسب البيان الختامي للندوة، التي افتتحها أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، فلقد أوصى المشاركون بإعداد مشاريع بحثية عن جهود المملكة صادرة من محاضن العلم، وإقامة ندوة كبرى عنها، وإدراج جهود المملكة بشأن مواجهة كورونا في المناهج الدراسية، وإعداد مشروع إعلامي يُعنَى بالأفلام الوثائقية؛ لإبراز جهود المملكة وترجمتها، ونقل تلك التجربة، وحث الجهات ذات العلاقة بالعمرة، وإطلاق مشروع «الإعلام والإعلام المضاد» في الأزمات.

كما تضمن البيان، المتضمن 20 توصية التأكيد على الالتزام بالعمل المنظم لإجراءات العمرة والصلاة في الحرمين الشريفين ودعمها، ونقل تجربة المملكة في جائحة كورونا إلى الدول التي يكثر قدوم المعتمرين والزوار منها؛ لتحقيق أقصى وقاية ممكنة قبل التوجه للمملكة نقلها إلى العالم بعدة لغات، وضرورة استثمار الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التوعية الاجتماعية، بإقامة حملة توعوية بمشاركة كل الجهات، وتكثيف الشراكات مع القطاعين العام والخاص لتكوين أنماط جديدة في الوصول بالخدمات إلى المستفيدين، ومنح فرص للقطاع الثالث (الخيري) للمشاركة فيما يمر به المجتمع، وطرح بريد إلكتروني لكل من يريد تقديم مبادرة ودعمها، والالتزام بالتعليمات الأمنية، واستمرار الجهات كافة (حكومية وخاصة وتجارية) في اتباع الإجراءات الاحترازية، والاستفادة من الجائحة وإعلان جائزة للجهات والأفراد لأفضل عمل علمي قُدِّم خلال الجائحة.

وكان أمير منطقة المدينة المنورة، افتتح الندوة، بحضور وزير الحج والعمرة، محمد صالح بنتن، ووزير الصحة توفيق الربيعة، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبدالرحمن السديس، وأمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بجانب مدير الأمن العام، الفريق أول الركن خالد بن قرار بن غانم الحربي.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان خلال الندوة أن المملكة اتخذت قرارًا حكيمًا في وقت قياسي للحد من انتشار الفيروس في الحرمين الشريفين”.

وقال “بالتزامن مع بدء الجائحة اتخذت منطقة المدينة المنورة إجراءات وقائية مباشرة، حدّت بفضل الله من انتشار الفايروس، وسلّطت الضوء على الأحياء ذات التكدس السكاني، فتم نقل العمالة إلى الفنادق ريثما تجد لهم مكانًا ملائمًا يتفق مع الإجراءات الوقائية”. وتابع: “رفعت منطقة المدنية المنورة من إجراءاتها بعد العودة؛ فجعلت تطبيق (توكلنا) إلزاميًا لدخول الأماكن التجارية والمرافق الصحية”.

وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، خلال مداخلته في الندوة، أنها توضح للجميع التنسيق الرائع والأفقي بين كافة القطاعات الحكومية، وهذا هو النهج الذي تسير عليه الدولة المباركة، حيث أديرت جائحة كورونا بطريقة لم يسبق أن أديرت بها جائحة في العالم بهذه الطريقة المتقدمة، وذلك تحت قيادة موحدة يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي عهده الأمين .

وأكد في رسالة للجميع أن الجائحة لم تنته، وأن جهود المملكة مستمرة وستستمر بكل قوة مع هذا التنسيق الكبير والمميز، مما يوضح للجميع أن المملكة قوية بقيادتها في حفظ سلامة الإنسان وأمنه، مشيراً إلى أنه يعمل مع فريق عمل لمواجهة هذه الأزمة، والاستفادة من هذه التجربة العظيمة الحاصلة في الحرمين الشريفين، بحيث يتم تطبيقها في موسم الصيف القادم بإذن الله.

وقال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ خلال مشاركته في الندوة: “اعتنت هذه الدولة المباركة بزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي عناية عظيمة، وذلك استجابة لقوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).

وأضاف: “حرصت قيادة المملكة كل الحرص على تحقيق مصالح المسلمين والحفاظ على كل ما فيه نفع لهم وحفاظ على سلامتهم وإبعاد كل ما فيه أذى لهم وإضرار بهم مصداقاً لقوله ﷺ: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وتابع: جزى الله قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسائر المسؤولين في الدولة على جهودهم المميزة في خدمة ضيوف الرحمن وجعل ذلك في موازين حسناتهم.

وأكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة اليوم أنه ولله الحمد كانت المملكة سباقة في إنشاء مراكز فحص كورونا لكل مهتم في زمن قياسي، للحد من انتشار هذا الوباء.

وتحدث الربيعة عن الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية ورعاية كريمة، حيث كان قد افتتح أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان آل سعود ندوة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا.

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، خلال مشاركته “إنّ الجهود الاستباقية التي بذلتها المملكة في مكافحة جائحة كورونا؛ برهنت على أنّ المملكة أصبحت أنموذجًا يُقتفى به في إدارة الكوارث والأزمات، والتصدي للجوائح والأوبئة بكل كفاءة واقتدار واحترافية ومهنية”.

وأضاف: “ما قامت به الدولة من اتّخاذ إجراءات احترازية وتدابير وقائية في الحرمين الشريفين؛ لتؤكّد وتبين حرصها التام على سلامة المعتمرين والزائرين لإبقاء الحرمين الشريفين مثالية نموذجية خالية من الأمراض والأوبئة”، وتابع: “وقد كانت رئاسة شؤون الحرمين ضمن الجهات الحكومية السبّاقة في اتخاذ قرارات استباقية في اعتماد تدابير احترازية وإجراءات وقائية صارمة لمواجهة الجائحة والحد من تفشّيها منذ الإعلان عن ظهور إصابات بالفيروس”.

وأعلن وزير الحج الدكتور محمد بنتن، استقبال نحو 100 ألف معتمر من الخارج بعد استئناف العمرة، في اعقاب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم العام الماضي.

وقال خلال مشاركته أمس في ندوة “جهود المملكة في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا”، استضافت المملكة ما يقارب 600 ألف معتمر تواجدوا بداخلها عند إغلاق المطارات عالمياً وانتشار الجائحة، فحرصت على تأمين كل سبل الراحة لهم حتى عودتهم لبلادهم بأمان”.

ولفت إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي تعاملت مع الجائحة واهتمت بالإنسان أولًا”، وتابع: “عملت المملكة على تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة للعمرة والحج بخطط وقائية وإجراءات احترازية للسماح بأداء العمرة بأعداد محدودة على عدة مراحل دقيقة”.

وأضاف: يشيد العالم أجمع بما تقوم به المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وما تم من توسعات تاريخية في الحرمين الشريفين؛ لتوفير سبل الراحة لمعتمري وحجاج بيت الله الحرام،

وأوضح بنتن أن المملكة عملت على تنفيذ خطة استثنائية دقيقة لإقامة مناسك حج عام ١٤٤١هـ أعدتها وزارة الحج والعمرة بتنسيق وتكامل مع كافة الجهات المعنية فتميزت هذه الخطة بالدقة والاحترافية في التنفيذ ليصبح موسم حج العام الماضي محطًّا للأنظار حول العالم أجمع”.

وأوضح مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، في كلمته أن أدوار رجال الأمن بالمسجد الحرام امتدت إلى المشاركة في إدارة الحشود والتأكد من التقيد بمواعيد التفويج وأن تكون الأعداد وفق المسموح بها لكل مجموعة بالتنسيق مع شؤون الحرمين.

وأشار إلى أن الجوازات وفرت طواقم إدارية ذات كفاءة عالية للتعامل مع المعتمرين القادمين من خارج المملكة عبر منافذ الوصول والعمل على سرعة إنجاز اجراءات دخولهم دون تأخير، وقال إن مهام وزارة الداخلية مستمره بعون الله في تقديم الخدمات للمعتمرين والمصلين وفق ما تصدر من أنظمة وتعليمات لتحقيق السلامة الأمنية والصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *