الإقتصاد

أكثر من 1000 مشارك من الجهات المالية المعنية تشارك في ندوة دعم الاستثمار

البلاد : عبدالهادي المالكي

استضافت مؤسسات القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة(ITFC) ، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات(ICIEC) ، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) ، بالتعاون مع منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (“ثقة”) وتحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية(AATB Program)  ، ندوةً عبر الإنترنت حول عناصر تمويل التجارة والاستثمار الرئيسية الرامية إلى تعزيز التجارة الإقليمية، وحضر الندوة أكثر من 1,000 مشارك من المؤسسات الإنمائية، والصناديق السيادية، والبنوك، وشركات الاستثمار، وشركات الأسهم الخاصة، وممثلين رئيسيين للحكومات وقطاع الشركات.

وعرضت هذه الفعالية التي انصبّ التركيز فيها على الدعم المتعلق بالاستثمار والتجارة والتأمين الفرصَ التجارية والاستثمارية المحتملة بين المنطقتين، لا سيما الصناعات الرئيسية كالأغذية الزراعية، والصحة والأدوية، ومواد البناء ومعداته، فضلاً على الآلات والمعدات الكهربائية. واستُكشفت المشاريع والأنشطة التي تنطوي على نمو الاستثمار المرتبط بالتجارة ونقل المعارف والتكنولوجيا بين البلدان العربية والأفريقية ابتغاء توسيع نطاق عضوية البرنامج.

وافتُتحت الندوة بكلمات رئيسية ألقاها كلّ من السيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والسيد أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

وأشارت النتائج الرئيسية لهذه الندوة إلى إحراز تقدّم كبير فيما يتعلق بإطلاق وتنفيذ المشاريع التي تنطوي على نمو الاستثمار والتجارة ونقل التكنولوجيا بين البلدان العربية والأفريقية. وتناولت الندوة أيضا المشكلات الرئيسية التي تحدّ من قدرات مجتمع الأعمال وهيئات التجارة والاستثمار المعنية في كلتا المنطقتين من خلال تهيئة بيئة تتيح للأطراف فيها اغتنام الفرص المتاحة.

وقال السيد أسامة القيسي في كلمته الافتتاحية: “على الرغم من المأساة الناجمة عن الجائحة، جمعت هذه الظروف غير المسبوقة المؤسسات الإنمائية للبحث عن حلول وتشجيع الابتكار، وعلمتنا أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي أن نعمل معّاً. وإن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات تؤمن بأن بإمكان الجهود المتعددة الأطراف التي نبذلها من خلال هذا البرنامج أن تعزز التصدي للأوبئة، وجهود بناء القدرات، والأمن الاقتصادي، وتزوّد مواطني البلدان العربية والأفريقية بالمعارف والموارد اللازمة لبناء مستقبل أفضل “.

وأكّد المهندس هاني سالم سنبل هذا الرأي فقال: “لقد أضحى البرنامج، منذ إطلاقه في سنة 2017، المنصة الأولى للنهوض بالتجارة بين المنطقتين العربية والأفريقية، يقدّم مبادرات مهمة تعزز النمو والازدهار في البلدان المستفيدة. ويسهل البرنامج الدعم المالي والفني للأنشطة المتعلقة بالتجارة والاستثمار، التي تهدف إلى تعزيز التجارة بين المنطقتين من خلال تدخلات محدّدة ومكوّنات مخصّصة لتمويل التجارة والاستثمار”.

أما السيد أيمن سجيني فقال: “ستقود المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص دعم الاستثمار في إطار البرنامج، الذي يهدف إلى تعبئة وتخصيص الموارد للاستثمارات المؤثرة في البلدان العربية والأفريقية، ومنها برامج التعافي للتغلب على الآثار السلبية لكوفيد-19. واتساقا مع منهجنا العالمي، فإننا نهدف إلى توسيع الشراكات الحالية وبناء شراكات جديدة مع المؤسسات المالية لتصميم وإطلاق برامج مالية خاصة لفائدة البلدان الأعضاء في إطار برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية”.

وناقشت الجلسة الأولى التي أدارها السيد ناصر محمد الذكير، المدير العام لتطوير التجارة والأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، السمات الرئيسية للبرنامج والمتعلقة بدعم الاستثمار وفوائده للمؤسسات المالية وشبكات الشركاء الرئيسيين. وعُقدت حلقة نقاش تناولت فوائد وسمات دعم التجارة والاستثمار والتأمين في إطار البرنامج وشارك فيها متحدثون رئيسيون منهم السيد أيمن قاسم، رئيس شعبة تطوير التجارة التابعة لإدارة تطوير التجارة والأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والأستاذ السيد بن أحمد، المسؤول عن البنية التحتية وتمويل الشركات والأسواق العالمية والدخل الثابت في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والسيد إسماعيل فيلالي علاش، المدير القُطري لشمال إفريقيا في شعبة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات.

وبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية برنامجٌ متعدد المانحين والبلدان والمنظمات مصمّمٌ للاستفادة من الشراكات التجارية الجديدة، وتعزيز الشراكات القائمة، وزيادة تدفقات التجارة والاستثمار بين المنطقتين العربية والأفريقية. ويشمل شركاء هذا البرنامج وأعضاؤه حالياً البنكَ الإسلامي للتنمية، والمؤسسةَ الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسةَ الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والبنكَ الأفريقي للتصدير والاستيراد، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وصندوق أوبك، ولديه ممثلون للبلدان الأعضاء التالية: بنين، والكاميرون، ومصر، والمغرب، والسنغال، وتوغو، وتونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *