أخي وصديقي الزميل الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج رحمه الله من الأصدقاء الأوفياء، صداقة وحباً .. عرفته رحمه الله منذ ما يقارب نصف قرن وعملنا سوياً في مكتب جريدة المدينة بمكة المكرمة بصحبة أحمد الزهراني. كنا جميعا اخوانا متحابين لا يفرقنا إلا النوم. صداقة عميقة وأذكر من حبه ولطفه مع معارفه يرحمه الله انه كان يزور أصدقاءه وهو يتوكأ على العصا ..مهما كتبت عن الزميل الدعيلج لن أوفيه حقه .
ويتواصل الحديث عن الزميل العزيز رحمه الله. من الزميل القدير الأستاذ محمد أحمد الحساني حيث يقول: منذ عرفت الأخ الزميل إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج عبر واحة الصحافة وعلى امتداد زمنٍ يقارب نصف قرن وجدت في هذا الرجل العديد من الصفات الطيبة والنبيلة ومنها طموحه لنيل أعلى الدرجات الأكاديمية ولم يكتف بتخرجه من معهد إعداد المعلمين الثانوي والعمل في المرحلة الابتدائية معلماً بل واصل بقلمه حتى نال “درجة الدكتوراه” وأصبح استاذاً.
أما في مجال الصحافة فقد سبر أغوارها ليصبح بعد ذلك من ألمع الصحفيين الميدانيين وليتسلم خلال فترة وجيزة منصب مدير تحرير جريدة المدينة وكان صاحب إنجازات صحفية في هذا المجال. فطالما احتل الصفحة الأولى في الصحف التي عمل بها. بما حققه من إنجازات صحفية مميزة.
ولما أصبح رئيساً لتحرير مجلة الرابطة الشهرية أتاح له العمل زيارة عشرات الدول في القارات الخمس مما أكسبه المزيد من الخبرات والمعارف الإنسانية والاطلاع على الأقليات المسلمة التي تعيش في دول غير إسلامية. وكان صاحب قلم بارع أهله لإصدار عشرة كتب مطبوعة وعندما سجل سيرته الذاتية في مجلد تربو صفحاته على اربعمائة صفحة فان المطلع على هذه السيرة الفتية بالعطاء الجاد وعلى امتداد ما يقارب الخمسين عاماً يجد نفسه أمام رجل عصامي يمثل أحد نماذج النجاح في وطننا الغالي.
في ذات السياق يقول الزميل حماد السالمي الكاتب الصحفي المخضرم عن الزميل الدعيلج رحمه الله:
كان المرحوم الدكتور إبراهيم الدعيلج رجل علم وأدب واعلام ومجتمع بدأ صحفياً وواصل عمله في جامعات مكة المكرمة والمدينة والطائف ولم ينقطع عن الصحافة والاعلام حيث ظل يكتب وينشر ويساهم بقلمه الوطني الصادق في تنوير المجتمع.استطاع بدماثة خلقه وصدق مودته الذي أكسبته الكثير من الأصدقاء.
وعن الزميل العزيز والصديق الوفي د. إبراهيم عبدالعزيز الدعيلج يقول الأستاذ الدكتور فهد بن سعد الزائدي الجهني أستاذ الدراسات العليا الشرعية بجامعة الطائف: الأخ الكريم الدكتور الزميل إبراهيم الدعيلج رحمه الله زاملته في بدايات تأسيس جامعة الطائف تحت إدارة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله باناجة رحمه الله عندما تسلم عمادة شؤون المكتبات فكان أول عميد لها ومؤسسها وأبلى فيها بلاءً حسناً وكنت يومها عميداً لشؤون الطلاب. وامتاز الزميل الدعيلج رحمه الله بدماثة الخلق وطيب المعشر وطيبة القلب.
وعزائي لأم عبدالعزيز والابن عبدالعزيز وشقيقاته الكريمات وأشقائه في المرحوم الدعيلج. والاخوين الكريمين عبدالرحمن الدعيلج وشقيقه سعد الدعيلج وآل الدعيلج في القرنية وحريملاء.