الدولية

اعتراف حوثي بوجع تصنيف الميليشيا «إرهابية»

البلاد- محمد عمر

أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، تعيش حالة ارتباك غير مسبوقة عقب القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية، على عكس ما تبثه أبواقها الدعائية من أكاذيب مضللة.
ووفقا للمصادر، عقد ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للميليشيا الإرهابية، اجتماعًا مؤخرًا لمناقشة الكيفية التي يجب التعامل بها مع قرار واشنطن تصنيف الحوثيين كإرهابيين والنتائج المترتبة عليه.
وخلافًا لمضامين خبر الاجتماع الذي نشرته أبواق الحوثيين، أكدت المصادر أن القيادي الحوثي، مهدي المشاط طلب من أعضاء المجلس تقديم مقترحات مكتوبة خطيًا لكيفية التعاطي مع القرار الأمريكي والنتائج التي ستترتب عليه ، مبديا قلقه والميليشيا من انعكاسات القرار خصوصًا بعد أن أبلغتهم بعض المنظمات الأممية والعاملة في مجال الإغاثة أنها ستقوم بنقل حساباتها المالية إلى العاصمة المؤقتة عدن وستفتح مكاتب هناك.

وأشارت المصادر إلى أن المشاط توقع أن تبدأ المنظمات بتنفيذ ذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الخزانة الأمريكية فيما يخص التحويلات المالية إلى الحوثيين حتى نهاية شهر فبراير المقبل.
وتحاول بعض قيادات المليشيات تصدير خطاب سياسي وإعلامي خادع يظهر أنهم لا يتخوفون من القرار، وهو أمر تقول المصادر إنه مجرد الاستهلاك دعائي ومزايدة سياسية على عناصر الحركة خصوصاً مليشياتها العسكرية والأمنية.
من جهة أخرى، أكدت المصادر صحة ما ورد بتقرير فريق الخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، حول صراع 3 من قادة الميليشيا الحوثية الإرهابية البارزين فيما بينهم على النفوذ والأموال، وأنهم أسسوا هياكل أمنية واستخباراتية منفصلة عن قيادة زعيم الميليشيا.
وكان الخبراء رجحوا في تقريرهم الذي قدموه إلى مجلس الأمن الدولي قبل أيام، أن يكون التهديد الرئيسي لقيادة عبد الملك الحوثي من داخل الميليشيا نفسها، وأضافوا أن خلف قشرة الوحدة، يتنافس أولئك الموجودون في القيادة السياسية العليا لإثراء أنفسهم بنهب موارد الدولة المحدودة وما تبقى في جيوب اليمنيين من أموال.

وأفادت المصادر أن محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبد الكريم الحوثي يعمدون لبناء أجنحة خاصة مدعومة بهياكل أمنية واستخباراتية منفصلة عن جسم الميليشيا، في إطار الصراع الداخلي على النفوذ ونهب الأموال بين قيادات الميليشيا الإجرامية.
إلى ذلك، كشف محمد العسل وكيل محافظة ريمة أن الإرهاب يحرق المحافظة وينكل بموطنيها، إذ تعاني كغيرها من المناطق المحتلة من الميليشيا الحوثية الإرهابية، ويحدث بها العديد من الانتهاكات ضد المواطنين بكل فئاتهم بشكل متواصل ويومي، دون مراعاة للجانب الإنساني.
وأضاف لـ”البلاد” أن الميليشيا الحوثية الإرهابية أنشأت سجونا سرية تزج فيها بكل من يخالفها، كما منعت المواطنين فى المحافظة من رسائل التواصل الاجتماعي، ومن يرسل رسائل عبرها يتم اعتقاله والزج به بالسجون وقد يتطور الأمر لقتله وتصفيته أمام أهله . وعبر العسل عن استهجانه من الصمت الدولي إزاء ما يحدث للمحافظات البعيدة عن العاصمة المختطفة، التي تعانى حالة من التجاهل الأممي وعدم تسليط الضوء على حجم الجرائم التي تحدث بها، حيث ترتكب الميليشيا الحوثية الإرهابية أبشع الجرائم والانتهاكات بالإضافة للتدخل فى الشؤون الخاصة للأسر والحياة الاجتماعية وإلزام المواطنين بتطبيق نظام اجتماعي طائفي وسط تهديدات بالقتل والتصفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *