جدة ـ ياسر بن يوسف
كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي أن الوزارة تسعى مع الجهات ذات العلاقة بتنفيذ جولات تفتيشية سعياً منها للقضاء على انتشار بيع حليب الابل بصورة عشوائية ما يتسبب في نقل كثير من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ما يشكّل خطورة على الصحة، خاصة في ظل انعدام نظافة الأماكن والأوعية التي يتم بيع الحليب فيها، ما يتطلب تشديد الرقابة الصحية، وضبط ممارسة ذلك النشاط العشوائي. وشددت الحملة على مكافحة عمليات البيع العشوائي لحليب الإبل في الطرقات، وضبط المخالفين، وإيقاع العقوبات اللازمة بحقهم.
واضاف أن اللجنة تزاول الأعمال المنوطة بها مع كامل التدابير الوقائية الاحترازية حيث تتم إزالة الحضائر المخالفة ومصادرة الأواني والأدوات المستخدمة في بيع الحليب ، وإتلاف الأدوات الصلبة والأخشاب المستخدمة كحواجز ومنصات عرض للحليب، ، وأخذ التعهدات والإقرارات على ملاك الإبل بعدم تكرار هذه الظاهرة مستقبلاً، مشدداً على منع بيع وتداول حليب الإبل الملوث على الطرقات، كما دعا المواطنين للإبلاغ عن الباعة المتجولين في الطرقات.
وطالب المهندس الغامدي برفع مستوى الوعي لدى المستهلكين خاصة عن الظواهر وبعض العادات والممارسات التي قد يسبب بعضها ضرراً كبيراً لمستخدميها دون علمهم. وفي السياق نفسه حذر مختصون في طب الأسرة والأمراض المزمنة، من إمكانية إصابة الأشخاص بمرض الحمى المالطية، جراء شربهم حليب الإبل الطازج بدون بسترة، خاصة بعد حلبها بطريقة بدائية، واستخدام أوانٍ ملوثة ، لافتين إلى أن مرض الحمى المالطية يطلق عليه داء البروسيلا هو مرض بكتيري يصيب الإنسان بعد انتقال الجرثومة له من الحيوان، ويحدث المرض بسبب جرثومة البروسيللا. وتعرف جرثومة البروسيللا بقدرتها الكبيرة على تحمل تغيرات الوسط الخارجي؛ إذ تستطيع العيش في الماء والتربة حتى ثلاثة أشهر، وفي الحليب 10 أيام وأكثر، وفي الجبن 45 يوماً تقريباً وفي الصوف ما يقرب من الثلاثة أشهر، وسبق وان ضبطت فرق وزارة البيئة منصلت بيغ حليب الابل في عدة اماكن في جدة منها بجوار الاستاد الرياضي ، شارع الفلاح، زينل ،وطريق هدى الشام.
مكونات حليب الإبل
يُعدُّ حليب الإبل مصدراً للعديد من العناصر إذ يحتوي حليب الابل الذي تُتنجه الإبل بعد الولادة، كمتوسطٍ نِسبيّ على 1.079% من الدهون، و0.15% من البروتينات، و17.78% من سُكر اللاكتوز، و0.83% من حمض اللاكتيك .