بيروت – البلاد
عاد اللبنانيون مجددا إلى الشوارع، احتجاجًا على فساد وسيطرة “حزب الله” وحلفائه على السلطة، ما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي وسوء الاقتصاد في ظل تفشي جائحة كورونا في البلاد، منددين بسياسة الإفقار والتجويع التي ينتهجها الموالون لإيران بحق الشعب اللبناني. وقطع سائقو السيارات العمومية، أمس (الأربعاء)، الطريق عند تقاطع إيليا في صيدا، رافضين خروج سيارات من وسط الطريق احتجاجا على تردي تحكم المليشيات الموالية لطهران على الأوضاع في البلاد، معتبرين انها تسببت في تدهور الأوضاع بشكل كبير لتمسكها بالمحاصصة على المناصب في التشكيل الحكومي الجديد.
وقالوا إن قرار التعبئة العامة وحظر التجول وفرض محاضر ضبط في حق عدد من السائقين، انعكس سلبا على أشغالهم، مطالبين بإعادة النظر في القرار والالتفات إلى أوضاعهم، في ظل أزمة اقتصادية تعيشها البلاد وارتفاع أسعار البترول والدولار. وفي السياق ذاته، نظم “حراك النبطية” أمس احتجاجات أمام خيمته قرب السرايا الحكومية في النبطية، للمطالبة بحقوقهم تحت شعار “من حقي عيش بكرامة”، تضامنا مع “حراك طرابلس”.
وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية مع بث الأناشيد الحماسية عبر مكبرات للصوت وسط إجراءات أمنية اتخذتها عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن عددا من الشباب خرجوا بمسيرة جابت شوارع طرابلس أمس الأول، ونفذوا وقفات أمام منازل عدد من النواب، رافعين لافتات ضد الفساد، مرددين هتافات تندد بالسياسيين وتطالب باسترداد الأموال المنهوبة، كما قام محتجون آخرون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام بقطع الطريق في ساحة النور وطريق المنكوبين في البداوي في طرابلس. وتزايدت أعداد المحتجين بشكل كبير في ساحة عبد الحميد كرامي وأمام سرايا طرابلس، حيث تصدت عناصر الجيش للذين رموها بالمفرقعات النارية، وأبعدتهم إلى ساحة عبد الحميد كرامي، فيما ترزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تسريح آلاف الموظفين وإقفال مئات المؤسسات في قطاعات عدة، في غياب أي خطة جدية من قبل الدولة لتقديم مساعدات اجتماعية لمن يعملون بشكل يومي لتأمين لقمة عيش عائلاتهم.