يلتقي الهلال والنصر على بطولة السوبر السعودي (كأس بيرين) وبينهما يتجدد التنافس على البطولات، خاصةً في آخر سبعة مواسم بعد عودة النصر للبطولات بعد غياب كبير عنها؛ حيث حصل على بطولة الدوري بعد غياب دام عشرين عاماً، بحصوله على بطولة الدوري عام2014 بعدها استمر في الصراع مع المنافس الثابت طوال مسيرته الرياضية فريق الهلال. البطولة انطلقت في 6 نسخ سابقة؛ حيث حقق الهلال منها بطولتين، فيما حقق النصر بطولة وحيدة، وسبق أن التقى الفريقان على نهائي السوبر الذي أقيم في لندن، وحينها توج الهلال باللقب.
هذه المرة يلتقيان بصفة الهلال بطلاً للدوري والكأس، والنصر يشارك بصفته (وصيف) كأس الملك.
لقاء السوبر هذه المرة مختلف تماماً؛ لما يعيشه الفريقان من ظروف فنية متفاوتة، فالهلال مستواه متذبذب من مباراة إلى أخرى؛ حتى وإن كان المتصدر، والنصر يحل في المركز السابع بعد نهاية الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
المدرب رزافان لازال يغير كثيراً في التشكيلة، وكأنه لأول مرة يدرب الفريق، ولا يعرف لاعبيه!! فالمدرب قناعاته متغيرة في مراكز اللاعبين، فمرة نشاهد البريك ظهيرا أيسر، وفي نفس المباراة يعيده للظهير الأيمن. غير التغييرات المستمرة في محاور الفريق، التي أضرت بثبات مستويات اللاعبين، الذين يعاني جلهم من انخفاض واضح في مستوياتهم؛ يتقدمهم الفرنسي قوميز، وكاريلو، وإن كان هناك من منقذ للهلال خلال اللقاءات الماضية، فإنه الحارس الرائع عبدالله المعيوف، الذي استطاع أن يحافظ على هيبة الفريق، وعدم تعرضه لخسائر غير متوقعة.
رؤيتي للقاء السوبر أنه أقرب لفريق النصر، وإن كان يعاني فنياً، إلا أنه في مرحلة تصاعد فني من مباراة إلى أخرى؛ حتى أنه حصد أربع انتصارات متتالية وتعادلًا وحيدًا مع الاتحاد، مما يؤكد جدية الفريق على مسح الصورة السيئة والبداية بالخسائر المتتالية.
فريق النصر جاهز تقريباً، إلا إذا حدث تصرف خاطئ يخرج الفريق عن ترابطه بتصرفات فردية غير متوقعة مثلاً من اللاعب بتروس، الذي لا زال يمارس ضغوطه على الحكام مما قد يكلف الفريق كثيراً، خاصة أن حكام هذا النهائي سيكونون من حكام النخبة الأوروبية، وسبق أن حكموا نهائي دوري أبطال أوروبا2020، بمعنى أن الصرامة ستكون حاضرة وبقوة.
التاريخ يقول: الهلال هو المنتصر دائماً بالحكام الأجانب، والنهائيات هو سيدها، فهل يحافظ لاعبو الهلال على تاريخهم، أم يكون للنصر والجيل الجديد خاصة الملتحقين به، كلمة لكسر الاحتكار الهلالي لمبارياتهم الأخيرة والحصول على بطولة تعيد هيبة الفارس لجادة البطولات.
كأس جديد وبطولة سهلة المنال لزيادة الرصيد البطولي والعددي للفريقين. فمن سيظفر بكأس بيرين؟.
Mohammed15888@