ربما كانت مكة المكرمة – حرسها الله – من أقل المدن الآهلة بالحدائق والمتنزهات، نتيجة لطبيعة أرضها الطاهرة من جهة، وعدم توفر المواقع المناسبة لتأهيلها كحدائق ومتنزهات من جهة أخرى؟.
وأعتقد جازماً أن الخطة العشرية التي رسم مسيرتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة – يحفظه الله – لتطوير منطقة مكة المكرمة ونهضتها مدناً وقرى، لم تَغْفل في تخطيطها إيجاد الحدائق والمتنزهات اللازمة كمتنفس على مستوى الأحياء أسوة بمدن المملكة الأخرى، خاصة وأن جهات مكة الأربع لا تخلو من أماكن صالحة لإقامة الحدائق والمتنزهات: كالشرائع، والعمرة، ووادي نعمان، والعابدية ومخططات ولي العهد، وطريق الليث، وجدة، ولو دعت الحاجة لنزع بعض الملكيات في بعض هذه الاتجاهات.. مع أنها قد لا تخلو من أملاك للدولة صالحة للاستزراع وإقامة الحدائق والمتنزهات.
وتعتبر أمانة العاصمة من الأمانات النشطة في مشروعاتها التنموية والإنمائية، ورؤاها الحاضرة والمستقبلية بالنسبة للمسار النهضوي وقد أوجدت من المشاريع ما يُشار إليه بالتقدم والتطوير سابقاً ولاحقاً في خدمة الأمة والوطن، ووفرت بعض الحدائق والمتنزهات في العديد من أحياء مكة المكرمة وخارجها باتت متنفساً للأهالي منها: الحديقة الكبيرة الواقعة شمال مستشفى الملك عبدالله التخصصي ، وشرق جامع الراجحي، على طريق النازل من حي العوالي والتي تعد واحدة من الحدائق المؤهلة والجاذبة للراحة والاستجمام، وتكتظ بالعديد من الأهالي على مدار (24) ساعة لحسن موقعها وتوسطها بين الأحياء.
إن أهالي مكة حريون بالتوسع في عدد الحدائق والمتنزهات إضافة إلى الموجود منها أسوة بغيرهم من سكان المدن الأخرى لأن الموجود منها لا يكفي وعدد السكان وتوسع العمران.
ولهم في أميرهم المخلص المحبوب خالد الفيصل ونائبه الموفق، وأمانتهم ومسؤوليها عظيم الأمل وخالص الرجاء بتحقيق آمالهم وطموحاتهم ومطالبهم الوطنية.. في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان يحفظهم الله.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com