جدة- ياسر بن يوسف
اختارت الهيئة السعودية للسياحة محمية جزر فرسان ضمن باقاتها المميزة في موسم “شتاء السعودية” ، وتتفرد جزر فرسان، بتنوعها الأحيائي الكبير والفريد الذي يميزها عن سائر محميات المملكة، حيث تحتوي على أكثر من 230 نوعا من الأسماك، كما تتميز باحتوائها على عديد من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض ، كل هذا الثراء يمثل تجربة فريدة من الصعب تكرارها في مناطق أخرى بالمملكة أو العالم؛ حيث تتيح للسائح والزائر الاستمتاع بالحياة الفطرية بالمحمية، إلى جانب الكثير من الأنشطة والتجارب، مثل الغطس، والتزلج الشراعي على الأمواج، والتجديف، والسباحة في المياه الدافئة للبحر الأحمر، بالإضافة إلى التخييم، ورحلات السفاري، وزيارة المواقع التراثية التي تزخر بها جزر فرسان، والتي تضم أيضاً مجموعة فريدة من المقومات الأحيائية والثقافية، سواء المعمارية أو الأثرية أو الجمالية والسياحية؛ حيث تحتوي على أعظم تنوع أحيائي بحري وبري في كل مواقع المملكة، كما تحتوي بعض الجزر على أكبر تجمع من ظباء الإدمي، أو الغزال الفرساني بالمملكة، وفي الجانب النباتي تضم الجزر أكثر من 180 نوعاً من النباتات، أربعة منها لا توجد بمكان آخر في المملكة سوى في جزر فرسان، كما تضم جزر فرسان 50 نوعا من المرجان وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم المهمة كحاضنات لصغار الأسماك والقشريات.
وتعد فرسان أكبر تجمع من ظباء الإدمي في المملكة، ومن أهم الممرات لهجرة الطيور، وتحوي نحو 165 نوعا من الطيور، وتضم أكبر تجمع للبجع وردي الظهر في البحر الأحمر، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط.
وفي الجانب النباتي، تحوي أكثر من 180 نوعا من النباتات، أربعة منها يقتصر وجودها في المملكة على جزر فرسان، وتمتاز “فرسان” بأهميتها التاريخية والمؤهلة لأن تكون من مواقع التراث العالمي.
وجاء اختيار محمية جزر فرسان؛ لما تمثله من مناخ معتدل خلال الشتاء، يعبر عن التنوع المناخي الكبير الذي تتمتع به المملكة في مناطقها المختلفة، والذي يقدمه موسم “شتاء السعودية” عبر تجاربه ووجهاته المتعددة، بالإضافة إلى ما تمثله زيارة محمية جزر فرسان من تجربة سياحية فريدة؛ لما تكتنزه من حياة فطرية نادرة، ومناظر خلابة، وطبيعة ساحرة، ومناخ رائع، وموقع فريد، وغطاء نباتي كثيف من شجر المانجروف والسمر والبلسم والسدر والأراك والشورى والقندل، وغيرها، والتي تهيئ بيئة متنوعة لكافة أنواع الطيور والحيوانات، بل والأسماك التي تمثل ثقافة قائمة بذاتها لدى سكان الجزر والمنطقة بأكملها.
كما أن هناك أكثر من 170 جزيرة مختلفة المساحات، تفصلها ممرات مائية، ويتم التنقل بينها عبر عبّارات مجانية توفرها الدولة للسكان والزوار عبر ميناء جازان، وتضم مزيجاً نادراً من التنوع البيئي والحياة الفطرية الممزوجة بتراث إنساني وحضاري عريق.