متابعات

كوادر سعودية تبدع في صناعة السينما المستقلة

 جدة – صالح سالم

انطلقت عروض الفيلم المستقل “كنز كاسكاديا ” في دور عرض السينما السعودية، وتأتي سيناريوهات الأفلام المستقلة في زمن تشهد فيه “بالوتوهات” السينما العالمية جفافا بسبب جائحة كورونا، ما يجعل المنتجين يتوقفون عن الانتاج السينمائي، ما حدا ببعض الموهوبين السعوديين إلى إطلاق مبادرات السينما المستقلة من أجل تكريس أسمائهم في عالم الفن. ويرى مختصون أن السينما المستقلة هي الملاذ الأخير الذي يلجأ إليه الشباب السينمائيون، ليطلقوا أعمالهم في مواجهة أفلام النجوم التجارية، وسط قلق وحذر شديدين من أن تتكسر طموحاتهم وأحلامهم، أمام الميزانيات الضخمة للأفلام التجارية.
وتعتبر السينما المستقلة تعريفا للأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خارج منظومة الاستوديوهات، وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي تتحكم في هذه الصناعة، وقد تميزت السينما المستقلة في البداية بخروجها عن الخط التجاري الاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعيا أكثر حرية ورقياً، وغالباً ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجين، الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين المساهمة في طرح حلول لها، هذا التميز قد يخالف القوالب التجارية التقليدية، وضرورات تحقيق الأرباح السريعة.

وأوضح المخرج ممدوح سالم الرئيس التنفيذي لشركة أنتاج فنية ” أن السينما المستقلة بمثابة دراما موازية لنوعية السينما الموجودة، وليست بديلة عنها، لأنه كما توجد أفلام تجارية لها جمهور، لابد أن يكون هناك النوع الآخر الموازى لها، وهذا التوازى مهم لتقديم أجيال من المخرجين والمصورين والمؤلفين، ولكى تجد هذه النوعية من السينما طريقها للتواصل مع الجمهور لأن هذا هو الحلم الذى يسعى إليه صناع هذه السينما. واستطرد بقوله: نعمل حاليا على توزيع الأفلام المستقلة في دور السينما السعودية والتي تعتبر منفذ للموهوبين الشباب، حيث نعمل على تحضير خطط ومبادرات لدعم صناعة الفيلم المستقل أمام صناع الافلام السعوديين وكذلك الصناع حول العالم لتقديم أعمالهم السينمائية حيث أن السينما المستقلة تطرح موضوعات مهمة، تعكس هموم وقضايا من الواقع لا تتطرق لها الأفلام التجارية، وفي الوقت نفسه هي قادرة على منافستها إذا توافر دعم مادي جيد لها، لأن الشباب الذين يقدمونها موهوبون ويحبون السينما، ونعمل بجهد لمنح فرصة عرض الافلام المستقل على شاشتها بهدف تشجيع هذه الصناعه وقد لاحظنا مؤخرا أن أفلام السينما المستقلة أصبحت تجذب المشاهدين، وتشاهدها نسبة كبيرة من الشباب، رغم إسناد دور البطولة فيها لأسماء غير معروفة، وبمرور الوقت سيكون لها قدرة حقيقية على منافسة السينما التجارية، بل أصبح لها صدى كبير، ولعل فوز الأفلام المستقلة بجوائز عالمية.. أبرز ظواهر سينما 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *