الدولية

ضغط أوروبي على تركيا.. وفرصة أخيرة قبل العقوبات

القاهرة – عمر رأفت

طالب الاتحاد الأوروبى مجددا، تركيا بتحويل أقوالها تجاهه إلى أفعال وإجراءات واضحة، مبينا أنه لن يثق في أحاديث قادة أنقرة مالم يلمس أفعالا حقيقية لتحسين العلاقة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: “نبحث مع تركيا أوضاع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما تشمل المباحثات أيضا مع أنقرة تدخلاتها فى سوريا وليبيا”، مبينا أن المباحثات مع تركيا تشمل تدخلاتها في إقليم كاراباخ.
وأدلى ستانو، بهذه التصريحات تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لبروكسل، معلنا أنه يجب على الجانبين فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية والدبلوماسية، في ظل النزاع مع تركيا مع قبرص واليونان بشأن الحقوق الإقليمية في البحر المتوسط.
ووسع القادة السياسيون في الاتحاد الأوروبي، قائمة العقوبات السوداء للمسؤولين الأتراك المتورطين في التنقيب عن الهيدروكربونات قبالة قبرص في قمة في ديسمبر الماضي، ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى في مارس للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية.

وعلى الرغم من تعهد الرئيس التركي بإصلاحات ديمقراطية وقضائية لمساعدة بلاده على تلبية معايير عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن مستقبل تركيا يكمن في أوروبا، إلا أن الدول الأوربية ترفض انضمام أنقرة للعضوية الأوربية باعتبارها مهددة للأمن والسلم العالميين بتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول الأخرى.
وسبق أن وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعليق العقوبات الإضافية على تركيا، بعد التصريحات التي أطلقها قادتها بخصوص تحسين العلاقة مع أوروبا، غير أن عدم الثقة لا يزال موجودا في سياسات أنقرة.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إنهم لم يفرضوا عقوبات على تركيا خلال ختام اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، لأنهم يرون أن ثمة تطورات إيجابية، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة استمرار هذه التطورات الإيجابية. وأضاف أن تركيا استأنفت محادثاتها الاستكشافية مع اليونان، كما أنه لا توجد سفن تنقيب تركية حاليا في المناطق المتنازع عليها في شرق المتوسط، ولكن علينا الحذر من تصرفات أنقرة غير المأمونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *