الإقتصاد

تعزيز الشراكة السعودية الأمريكية في الذكاء الاصطناعي والهندسة

الرياض- البلاد

اختتم مجلس الأعمال الأمريكي السعودي أمس لقائه لتطوير الأعمال الافتراضية إلى المملكة بقيادة الرئيس التنفيذي للمجلس ديلانو روزفلت، وبمشاركة عشر شركات أمريكية تعمل في مجالات الطاقة والأمن والذكاء الاصطناعي ومعالجة المياه والهندسة وإدارة البناء.
وبدأت البعثة – التي قدمت أعمالها لهذا العام افتراضياً نظراً لظروف جائحة كورونا -، بعقد ندوات تفاعلية عبر الانترنت، تناولت فيها لمحةً عامة عن السوق السعودي، وثقافة الأعمال، وأفضل الممارسات لمزاولة الأعمال التجارية في المملكة، والاعتبارات القانونية في إنشاء علاقات الوكيل والتوزيع والمشاريع المشتركة.
وتضمنت البعثة عقد العديد من الجلسات الجانبية الخاصة بالصناعة بمشاركة شركات ذات خبرة في هذا المجال للحديث عن فرص السوق والتحديات في هذه القطاعات ، وشهدت الجلسات والاجتماعات مشاركة أكثر من 20 شركة سعودية، إلى جانب الشركات الأميركية، لتعزيز فرص التعاون لتنمية المشاركية المشتركة في المملكة.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الأمريكي السعودي ديلانو روزفلت، أن البعثة التجارية وغيرها من الأحداث الافتراضية الجديدة التي استخدمها المجلس لمواجهة تحديات مناخ الأعمال المعقّد بسبب الجائحة، أتاحت مواصلة تقدم المجلس ​​في توطين التكنولوجيا والخبرة في المملكة، ودفع تقدمها نحو تحقيق رؤية 2030 وأهداف التنمية ، ووضع الأساس لعلاقات أوثق بين الأعمال التجارية بين المملكة والولايات المتحدة.
من جهته، أعرب مدير تطوير الأعمال والنمو في مجموعة (IHCC) فهد باجسير عن سعادته في أن تكون المجموعة جزءاً من منظومة تطوير الأعمال الافتراضية الناجحة التي نظمها مجلس الأعمال الأمريكي السعودية، مشيراً إلى ترجمة نجاح الحدث إلى اجتماعات افتراضية مثمرة للغاية مع العديد من الشركات الأمريكية في تخصصات مختلفة، التي وفّرت أساساً متيناً للتعاون التجاري طويل الأجل في السوق السعودية.

ونوه المدير المساعدة لشركة (P2S) – ومقرها كاليفورنيا وأحد المشاركين في المهمة – ديفيد هوارد، بمنح بعثة تطوير الأعمال الافتراضية، لشركته الفرصة للقاء الشركاء المحتملين في المملكة، وعززت فرص اقتحام السوق السعودي، وفتحت الأبواب لمزيد من الاجتماعات التي تسهم في النجاح المتبادل للشركات من كلا البلدين.
يشار إلى أن هذه البعثة تعد الأحدث في سلسلة من برامج الشبكات والمعلومات الافتراضية المبتكرة، فضلاً عن خدمات الأعمال الإستراتيجية ، التي أطلقها المجلس في مناخ الأعمال الجديد والمعقد الذي ظهر في أعقاب الجائحة العالمية في عام 2020.

وللمجلس تاريخ طويل في جلب بعثات تطوير التجارة والأعمال إلى المملكة، حيث أرسل أكثر من 50 بعثة على مدار الـ 25 عامًا الماضية.
وفي إطار العلاقات الاستراتيجية ، سبق أن وقّع أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح بن شباب السلمي والرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ديلانو روزفلت مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز الصادرات السعودية غير النفطية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ودعم جهود” الصادرات السعودية” في إيصال المنتجات إلى الأسواق العالمية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يسهم في دعم الشركات السعودية، وتحقيق التنمية الاقتصادية برفع نسبة الصادرات غير النفطية.

ويعكس حجم التجارة قوة الشراكة والعلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب السُلمي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 120 مليار ريال في العام 2019م، حيث يأتي في مقدمة صادرات المملكة للولايات المتحدة قطاعا المواد البتروكيماوية ومواد البناء بينما يغلب على واردات المملكة من الولايات المتحدة قطاعات السيارات والآلات الثقيلة والالكترونيات والمنتجات الغذائية والأدوية.
وتعد السوق الأمريكية من الأسواق الرئيسية حيث يبلغ حجمه ما يقارب 2.8 تريليون دولار ، وهناك فرص كبيرة لزيادة الصادرات السعودية في السوق الأمريكي وتنويع هذه الصادرات. ويؤكد الجانب الأمريكي أن المملكة واحدة من أكبر شركاء التصدير الاستراتيجيين للولايات المتحدة على نطاق قطاع الصناعة وغيرها من القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *