الدولية

إيران تبتز الغرب بدبلوماسية الرهائن

البلاد – خاص

عادت إيران مجددًا لابتزاز الغرب والولايات المتحدة خصوصًا بورقة الأجانب ومزدوجي الجنسية، إذ اعتقلت سلطات الملالي أمس (الثلاثاء) إيرانيا يحمل الجنسية الأمريكية، بمزاعم التجسس أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الإيرانية أشخاصا بتهم تجسس، حيث يعتمد الملالي دبلوماسية الرهائن لتحقيق أهداف سياسية في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، ودائما يتم ذلك عبر تهم ملفقة بلا أدلة كالتجسس وتهديد أمن النظام، إذ أعلنت السلطات الإيرانية في يوليو الماضي توقيف 17 شخصا حكم على بعضهم بالإعدام، في سياق مزاعم ملفقة بتفكيك “شبكة تجسس” تابعة لوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية.

وألقت إيران القبض على عدد من المواطنين مزدوجي الجنسية بتهمة التجسس أو المشاركة في الاحتجاجات وهي تهم جاهزة تواجه كل من ينتقد النظام الإيراني في الداخل والخارج، بينما أقرت محكمة التمييز في طهران خلال أغسطس الماضي حكما بسجن الأكاديمية الإيرانية – البريطانية ارس اميري 10 سنوات بادعاءات تتعلق بالتجسس، كما أوقفت نازانين زغاري-راتكليف (إيرانية – بريطانية) عام 2016، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بزعم مشاركتها في تظاهرات ضد النظام عام 2009، وهو ما نفته جملة وتفصيلًا، بينما يقضي رجل الأعمال الإيراني – الأمريكي سياماك نامازي ووالده محمد باقر عقوبات بالسجن 10 سنوات بعد اتهمامها بالتجسس ما أثار غضب واشنطن.

وتستغل طهران حوادث القبض على (الجواسيس المزعومين) لتبرير موقفها من أنها تتعرض لاستهداف دائم من قبل الغرب، كما تستعمل حوادث اعتقال أشخاص مزدوجي الجنسية كورقة ضغط فيما يتعلق بالتوتر مع الغرب بعد خرقها للاتفاق النووي لسنة 2015.
ويبدو أن إيران مستمرة في نفس النهج مع صعود إدارة الرئيس جو بايدن لمحاولة ابتزازه تجاه العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه دونالد ترمب. وتأكيدا على ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي،أمس، إن بلاده لا تزال تنتظر المواقف الرسمية الأمريكية بالعودة إلى التزاماتها، زاعما أن المهلة أمام المفاوضات محدودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *