القاهرة – محمد عمر
اعترضت الدفاعات الجوية السعودية أمس السبت صاروخا أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، تجاه الرياض، حيث أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير هدف جوي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة الرياض.
وكان التحالف أعلن أمس أيضًا إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذهما، وأوضح أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر ، كما أشار إلى تدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو السعودية.
وأكد التحالف والحكومة اليمنية مرارًا أن انتهاكات الحوثي تشكل خطرًا على الأمن والملاحة الدوليين. كما حذرا تكرارًا من محاولة الميليشيات استهداف المدنيين، مؤكدا في الوقت عينه المضي قدمًا في ردع جرائم الميليشيات الإرهابية.
وقبل أيام أفاد تقرير لمجلة نيوزويك الأميركية ، بأن إيران نشرت درون انتحارية في محافظة الجوف شمال اليمن.
إلى ذلك، دعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي إلى الاقتداء بواشنطن وتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية ، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية، السبت، في أعقاب العمليات الإرهابية الأخيرة لميليشيات الحوثي، واستهداف المنشآت المدنية والملاحة البحرية في الممرات الملاحية الدولية ، مؤكدة تأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها الرياض لحماية أراضيها ومكافحتها للإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة.
وذكر البيان الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية، أن “الميليشيات الإرهابية تستمر في غيّها وممارسة أعمالها التخريبية لأنها لم تجد لها رادعًا دوليًا لتصرفاتها العدوانية، والتي تشكّل تهديداً للأمن والسلم الدوليين” مطالبا أعضاء المجتمع الدولي أجمع أن تحذو حذو الموقف الأمريكي بتصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية لإرغامها على تغيير سلوكها وترك سلاحها لتحقيق الأمن والسلام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
من جهة أخرى، كشفت وثائق مسربة عن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بعمليات غسل أموال وشراء أسلحة ومعدات خاصة بطائرات دون طيار تحت غطاء تجاري.
وتظهر الوثائق، وفق تقرير صادر عن “مبادرة استعادة”، ائتلاف مستقل معني بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الانقلابيين، استغلال ميليشيا الحوثي شركات تجارية تتبع مناهضين لها سيطرت عليها مؤخرًا في عقد صفقات لشراء معدات عسكرية وأسلحة وإبرام عمليات واسعة لغسل الأموال داخل وخارج البلاد.
ونشر التقرير رسائل من إحدى شركات القطاع الخاص للخدمات الأمنية التي قامت ميليشيات الحوثي بالسيطرة عليها لاستغلالها في التواصل مع شركات دولية لشراء مركبات ومعدات عسكرية وذلك بغطاء العمل التجاري.
وتفضح الوثائق إرهاب ميليشيا الحوثي الممنهج التي تستغل أكثر من 100 شركة في القطاع الخاص نهبتها من مناهضين يمنيين للقيام بعمليات التجارة غير المشروعة ، وطالب التقرير بتشكيل لجنة دولية لحصر الشركات والممتلكات المنهوبة وملاحقة مسؤولي الحوثي عن إدارتها دوليًا كجزء من جهود مكافحة غسيل وتبيض الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب.
