جدة – نجود النهدي
تمكين المرأة ليس ترفاً بل ضرورة حتمية ينعكس تأثيرها على المجتمع واقتصاده وثقافته، تستقيم وتزدهر به المجتمعات، حيث أضحت منجزات المرأة السعودية نبراساً يحتذى به كونها شريكاً أساسياً بجدارة كفاءتها وعلمها النيّر وحضورها الفعّال في تنمية المجتمع والنهوض به، للمساهمة في دفع عجلة التنمية في كافة المجالات بما يواكب تطلعات القيادة والشعب، بهذا المدخل بدأت جواهر خلف العتيبي حديثها مؤكدة أنها استطاعت أن تعمل بجد وأفتتحت محلا لصناعة القهوة في احد المولات في العاصمة المقدسة، لافتة إلى أن المرأة السعودية قادرة على اثبات نفسها في كافة المجالات
وأضافت أنها تعلمت حرفة التجارة من والدها ـ رحمه الله ــ .
وعن بداياتها في التجارة قالت: في البداية دخلت مجال الأسر المنتجة وشاركت في العديد من المعارض والبازارات، ولكن اكتشفت ان طموحاتي كبيرة وبعد دراسة الجدوى قمت بافتتاح كوفي شوب لتقديم مختلف انواع القهوة، وفي البداية قد واجهت حزمة من الصعوبات حيث أن الكثيرين حذروني من هذا المشروع خوفا من الخسارة، كما إنني أصبت “بورم” وكنت أشاهد ملامح الشفقة في عيون الاقربين والاصدقاء ولكن لم تحبطني هذه النظرات وانما حرضتني على النجاح وتحقيق نفسي ، خصوصا وان نظرات الشفقة في بعض الاحيان أشد إيلاما من المرض نفسه.
وفيما يتعلق بكيفية مواجهة الصعاب قالت: تجاهلت كل ما يضايقني أو يؤلمني واعتزلت خلال فترة مرضي جميع من حولي من اقارب او زملاء لأني لا ارغب في نظرات الشفقة والحمد لله فإن هذه الفترة مرت بسلام واستطعت مواجهة الصعاب كافة لأن الاستسلام للإحباط ” قاتل ” ويزيد من معاناة الإنسان
وحول الشباب من الجنسين الذين اصبحوا يتنافسون في مشاريع الطهي وايهما انجح قالت: لا أستطيع ان احدد من الانجح الفتيات أم الشباب ولكن الناجح بنظري هو من يتميز بما يقدم من وجبات ترضي الذائقة ، لافتة إلى أن مشروعها التجاري يحقق ما تصبو اليه ، خصوصا وان مجال الطبخ ارض خصبة للتنافس بين الشباب، موضحة أنها تطمح إلى افتتاح سلسلة من “الكوفيهات” وتشغيل الشباب السعودي في هذه المواقع.