اجتماعية رياضة

الإنكار والتطوير

لن أنكر .. فأنا أرى أن لقطة الشهري ليست ركلة جزاء، وأن إلغاء هدف الشهراني بحجة(إعاقة) رؤية الحارس غير منطقي، ، وأن هدف النصر على الرائد تنطبق عليه هذه الحجة بشكل أكبر، وأن قمة السخرية أن يُعتد بالخطوط المرسومة لجزء من كعب فهد المولد لاحتساب اللقطة كحالة تسلل، وأن الكثير من حالات لمس الكرة باليد التي احتسبت ركلات جزاء يصعب فهمها خصوصاً، وأن اليد جزء لا يتجزأ من الجسم، وكأن اللاعبين مطالبون بالتخلص من أيديهم لضمان عدم لمس الكرة لها !

إن اعتراضي على الحالات أعلاه وشبيهاتها ليس اتهاماً للحكام ، ومؤيداً لمسلسلات الدراما ذات الميزانية المنخفضة التي يمارسها الكثيرون تجاههم ، ولكن مشكلتي مع القوانين التي أعتقد أن بها مبالغات، أو بالبلدي (فلسفة) وغير قادرة على مواكبة سرعة وقوة اللعبة. بل على العكس قد تؤدي لإعاقة اللعبة ، فبعد السماح بتمرير الكرة إلى الأمام عام 1866 وتشريع ضربة الجزاء عام 1891 شهدت كرة القدم تغييراً جذرياً جديداً تعلق بالتسلل، فبعد ما كان التسلل يُحتسب فقط في حالة تواجد ثلاثة لاعبين أمام المرمى ومتقدمين على آخر مدافع من الفريق الخصم، تم التراجع عن هذا القانون ولكن في حالة كان لاعبان متقدمين على خط دفاع المنافس لا يحتسب التسلل وتعتبر العملية شرعية، وأن التسلل بقوانينه الحديثة الحالية، والذي يحتسب كلما تقدم لاعب بقدمه أو رأسه أو ركبته على آخر مدافع، ولو كانا على نفس الخط لم يبدأ العمل به إلا في عام 1990.

المهاجم الهولندي والظاهرة التهديفية وأحد مسؤولي التطوير التقني في فيفا” ماركو فان باستن” لديه بعض الأفكار لتغيير القواعد التي يعتقد أنها ستعزز اللعبة؛ ومنها إلغاء التسلل، والوقت الإضافي، وتنفيذ ركلات الترجيح على الطريقة الأمريكية، وهذه الاقتراحات قوبلت بسخط واعتراض من الكثير من كبار المدربين مثل فينجر، وبوتيتشينو، أو كما اقترح سقراط في السابق، أن تلعب المباراة بنفس حجم الملعب، ولكن بتسعة لاعبين في كل فريق، وقد لا يكون إلغاء قاعدة التسلل ذات تأثير الذي يرغب فيه الهولندي، لكن الجدل حول إدخال المزيد من التعديلات على قوانين اللعبة أمر مُلح لزيادة التنافسية والإبداع، خصوصا وأن كل تغيير في القوانين يتبعه ارتفاع في التنافسية.

إن نظرنا إلى الصورة الكبرى، فلا زال هناك مجال للتطوير والتغيير في قوانين اللعبة، وهو أمر مستمر، ولكن ما نريد أن نراه هو منطقية وعقلانية في الطرح تجاه مثل هذه الأمور بدلاً عن الطروحات التي لا تفيد فكر المُتلقي.

بُعد آخر
أتذكر ردة فعل رونالدو مع الحكم عند احتساب ركلة جزاء على اليوفي، وكأنه يقول للحكم: كيف للاعب أن يتحكم في يده؟
MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *