القاهرة – محمد عمر
أكدت مصادر يمنية أن وضع خزان النفط العائم وسفينة التفريغ (صافر) يواصل التدهور باستمرار، بالتزامن مع إقدام الميليشيا الحوثية على اختطاف وتغييب ثلاثة مهندسين يمنيين يعملون في القطاع النفطي ضمن مخطط لتوظيف التابعين لها في هذا القطاع، وذلك استباقا لزيارة فريق الصيانة للخزان المقررة في منتصف الشهر المقبل.
واتهمت المصادر اليمنية، الميليشيا الحوثية بتنفيذ مخطط لتفريغ الخزان العائم، المملوك من شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، من كافة المهندسين المختصين والموظفين المهنيين، وشغل مواقعهم بأفراد من المنتمين لها، يفتقدون إلى التخصص والخبرة، ويعملون وفق التوجيهات التي ترد إليهم من قياداتهم.
وأكدت المصادر نفسها خطورة الوضع الراهن لخزان (صافر)، نتيجة لمنع الميليشيات الحوثية المتعمد والمستمر منذ سنوات الفرق الدولية من الوصول إلى الخزان وصيانته، لمنع تسرب أكثر من مليون برميل من النفط مخزنة حالياً بداخله.
من جهة ثانية، نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات التربويين والمدنيين في منطقة الحمية شمال تعز، مواصلة لممارساتها الإجرامية بحق الشعب اليمني في مناطق سيطرتها.وقال مركز تعز الحقوقي أمس (الخميس)، إن راصديه المحليين وثقوا اختطاف ميليشيا الحوثي لمدير مدرسة “عقبة بن نافع”، ووكيل مدرسة الأمل، إضافة إلى 6 مدرسين آخرين وتحتجزهم في سجن داخل المدرسة، مبينا أن حملة حوثية اقتحمت “عزلة قياض” المحاذية للحيمة، بعشرة أطقم ومدرعة، داهمت الأسواق والمنازل وخطفت أكثر من 30 مدنيًا من أبناء المنطقة، واقتادتهم إلى سجن الصالح.
وأضاف “الميليشيات داهمت أكثر من 70 بيتًا في قرى شقب والأكمة واللصبة والشجوف بالحيمتين في مديرية التعزية”، فيما كشفت منظمة أمهات المختطفين، مطلع الأسبوع، عن اختطاف الحوثيين لـ95 من أبناء المنطقة بينهم 13 طفلًا تحتجزهم الميليشيا الحوثية الانقلابية كرهائن، ضمن حملتها على الحيمة المتواصلة منذ 3 أسابيع، وسط صمت مبعوث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية العاملة باليمن.
من جهته، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك أمس، إن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيعقبه فرض حزمة عقوبات على الجماعة قيادة وأفراد، مبينا أن التصنيف سيترتب عليه ملاحقات لقيادات وأفراد الميليشيا دوليًا، إضافة إلى حزمة عقوبات على الجرائم التي ارتكبتها وما تزال ترتكبها ضد المدنيين العزل.
وأكد الوزير اليمني أن إرهاب الميليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها تجاوز الحد، وأصبح يمثل كارثة إنسانية شملت رقعة كبيرة من الأرض اليمنية، مضيفًا أن الأحداث الأخيرة باستهداف مطار عدن والجرائم البشعة في محافظتي تعز والبيضاء تؤكد توجهها الدموي. وأضاف “الميليشيا الإرهابية الحوثية أثبتت للعالم كافة أنها تمارس إرهابًا متطورًا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة ذات تقنية عالية الدقة تتشابه مع تقنيات، استخدمتها سابقًا في جرائم استهدفت مؤسسات ومنشآت مدنية وحكومية، ما يؤكد ضلوع إيران في رفدها بالخبرات البشرية والمعلوماتية والمادية لتنفيذ مشروعها التخريبي في اليمن والمنطقة”.