أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن رعاية وحماية الأطفال الأيتام في الدول العربية هو استثمار آمن ومستدام لمستقبل الأجيال القادمة، لكونهم سيصبحون مستقبلاً الركائز الرئيسية للعملية التنموية في الدول العربية، وهو ما يفرض مسؤولية كبيرة لتوفير حياة كريمة لهم، وحمايتهم من أن يكونوا فريسة سهلة أمام جماعات العنف والتطرف أو أن يتم استغلالهم في أعمال مشبوهة مخالفة للقانون.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي أمام أعمال المؤتمر الدولي تحت عنوان “سوياً من أجل مستقبل آمن للطفل العربي اليتيم” الذي نظمته المنظمة العالمية لحماية الطفل عبر الاتصال المرئي من خلال مكتبها بمملكة البحرين.
وقال العسومي: “إن الظروف الطارئة التي تمر بها المنطقة العربية وخاصة بسبب التداعيات غير المسبوقة التي تفرضها جائحة كورونا تفرض إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام بالأطفال الأيتام، وتوفير احتياجاتهم والسبل اللازمة لحمايتهم”، داعياً مؤسسات الإعلام في الدول العربية بالعمل على نشر ثقافة رعاية الأيتام وترسيخ مفهوم التكافل.
وجدد رئيس البرلمان العربي التأكيد على أهمية تدشين مشروعات تنموية مشتركة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الدول العربية وتخصيص عوائدها لتلبية الاحتياجات الأساسية لدور ومؤسسات رعاية الأيتام، فضلاً عن تنسيق الجهود بين الدول العربية للتوصل إلى معايير موحدة لتحقيق الرعاية المُثلى للأيتام على مستوى العالم العربي، وإشراك الأطفال الأيتام في تحديد البرامج والأنشطة التي تعكس احتياجاتهم، وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في جهود التنمية.