القاهرة – محمد عمر
كبدت القوات المشتركة التابعة للشرعية اليمنية بمحافظة الحديدة، مليشيا الحوثي الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح بمديرية الدريهمي، ودعتها إلى الاستسلام.
وقتل وأصيب أكثر من 95 حوثيًا، خلال اليومين الماضيين، إثر هجمات متتالية على الميليشيا في مديريتي حيس والدريهمي جنوب الحديدة، إذ قال الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة وقائد اللواء الحادي عشر عمالقة العقيد مأمون المهجمي، إن المليشيا الإرهابية تلقت صفعة موجعة إثر محاولاتها البائسة لاختراق الخطوط الأمامية لجبهات القتال، مبينا أن القوات المشتركة سحقت الميليشيا عبر هجمات متتالية وكبدتها أكثر من 40 قتيلا و55 جريحًا، بالإضافة إلى خسائر فادحة في العتاد، مشيرا إلى أن قائد كتيبة التدخل السريع لميليشيا الحوثي، أبو طه المرتضى، لقي مصرعه خلال محاولات الهجوم الفاشلة على مديرية الدريهمي، ضمن قيادات حوثية قتلت في المعارك.
من جهة ثانية، كشفت مبادرة استعادة “Regain Yemen”، في تقرير جديد لها، عن المزيد من الوثائق والمستندات المختلفة، التي تبين كيف سيطرت قيادات الميليشيا الحوثية الانقلابية على الشركات المنهوبة والمصادرة بطرق احتيال مختلفة، واستغلتها في عمليات شراء أسلحة ومعدات عسكرية وتمويل الحرب وغسيل الأموال ودعم الإرهاب، مبينة أن زعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي، أسند لصديقه المقرب صالح مسفر الشاعر مهمة “الحارس القضائي” على الشركات المنهوبة، ما يسهل عليه عملية النهب الممنهجة لأموال وأصول وممتلكات كل ما يتم مصادرته، إضافة إلى أن لديه سجونًا سرية خاصة به لإخفاء المعارضين، ولقمع المواطنين ومن يطالب بأمواله وكذلك قمع موظفي الشركات المنهوبة الذين لا يتعاونون معه.
ولفت التقرير إلى أن الشاعر بات يستخدم نفوذه في الآونة الأخيرة للقيام بعملية ابتزاز للقيادات السياسية أو للتجار الذين يتم الاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم مقابل الحصول على أموال أو إجبارهم على بيعها لقيادات تابعة للميليشيا الحوثية بأثمان بخسة، وهو المسؤول عن استثمار العقارات والأراضي والأموال المنهوبة وتسخيرها لصالح الميليشيا ويستخدم عائداتها في دعم جبهات القتال. إلى ذلك، قال رئيس مركز سبأ الاعلامي وليد الراجحي، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت أسوأ صنوف الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني، لذلك جاء القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية منسجمًا مع مطالب الشعب اليمني، الذي ذاق ويلات إرهاب الحوثيين، منوهًا إلى أن المليشيا تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي وخطوط الملاحة البحرية.
