واشنطن – البلاد
بينما تشهد الولايات المتحدة استنفارًا أمنيًا غير مسبوق لتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن غدًا (الأربعاء)، اختلفت أولويات الرئيسين، المنتخب والمنتهية ولايته، عشية الحدث التاريخي، إذ وضع بايدن خارطة طريق لعمله في السنوات الأربعة المقبلة، بينما يستعد ترمب لمغادرة البيت الأبيض بعد إصدار قائمة عفو عن مدانين في عدد من القضايا. وأعرب مسؤولون في وزارة الvدفاع الأمريكية عن قلقهم من احتمال حدوث هجوم من داخل الحرس الوطني المكلفين بتأمين مراسم تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) إلى اعتزامه فحص جميع تلك القوات،
فيما نقل عضو البرلمان الأمريكي الجمهوري بيتر مايجر مخاوف البرلمانيين من تعرضهم لمخاطر أمنية واعتداءات، ما دفعهم لشراء سترات واقية من الرصاص تحسبًا من هجمات محتملة. وبدت العاصمة الأمريكية واشنطن عشية انتقال السلطة للرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، بوجه غير مألوف مع تحويلها إلى حصن منيع وثكنة عسكرية، بعد انتشار العسكريين في كل الشوارع ونشر أسلاك شائكة وسياج عال، خشية تكرار الهجوم الدموي على “الكابيتول”.
ووضع الرئيس الديمقراطي المنتخب مراسم تنصيبه تحت عنوان “وحدة الأمريكيين” وسيحيط نفسه بالرؤساء السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش من أجل إظهار تطلع الأمريكيين إلى المضي قدمًا للمستقبل وهم متحدون، بينما كشف معسكر بايدن عن “خارطة طريق” لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية – بحسب تعبيرهم – إذ ينوي الرئيس المنتخب ومنذ اليوم الأول من ولايته، إعادة بلاده إلى اتفاق باريس حول المناخ ورفع حظر دخول الأراضي الأمريكية المفروض على مواطني دول عدة،
كما يأمل في إعطاء دفع جديد لأكبر حملة تلقيح في تاريخ الولايات المتحدة، بعد الأرقام الكبيرة للإصابات والوفيات جراء كورونا. ويريد بايدن أن تحقن 100 مليون جرعة من اللقاح في الأيام الـ100 الأولى من ولايته بفضل تجهيز مراكز تطعيم ضخمة، بمشاركة نحو 100 ألف ممرض وممرضة. وسيدشن الرئيس المنتخب خطة انعاش اقتصادي هائلة تبلغ قيمتها 1900 مليار دولار بهدف مساعدة ملايين الأمريكيين الذي يعتمدون على مخصصات البطالة. بالمقابل، أعلن ترمب أنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن وسينتقل فجر الأربعاء إلى فلوريدا، في وقت أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس المنتهية ولايته يستعد لإصدار حوالي 100 عفو وقرارات بتخفيف أحكام في آخر يوم له في منصبه اليوم. ونقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن 3 مسؤولين مطلعين على الأمر، أن مجموعة المشمولين بالعفو كبيرة، وتتضمن بعضًا من مغني الراب البارزين وغيرهم.
