القاهرة – عمر رأفت
يبدو أن حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طريقه إلى الانهيار، بسبب المعارضة الشديدة التي يواجهها داخليا، والضغوط عليه دوليا، في وقت تتراجع شعبية الرئيس من يوم لآخر. وقال رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن مغادرة أردوغان باتت قريبة. وأضاف، وفقا لموقع “زمان” التركي: “أردوغان تحت الوصاية حاليًا، وقال إنه تحت وصاية من تبقوا من انقلاب 28 فبراير 1997 العسكري”. ولفت أوغلو إلى أن أردوغان حاليا في مفترق طرق، وأن انتصار تحالف الجمهور المكون من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات المقبلة سيكون صعبا جدا، متحدثا عن إجبار حزب العدالة والتنمية للشعب على الانضمام إلى حزبهم، من خلال عرض وظائف أو امتيازات أخرى، متسائلا: “هل هذا هو مفهوم السياسية بالنسبة لكم؟!”
واعترض أوغلو مجددا على الاعتداء الذي تعرض له نائبه في الحزب سلجوق أوزداغ، مشيرًا إلى أن أوزداغ أجرى عملية جراحية بسبب شدة إصابته، حيث تم تنفيذ الاعتداء عليه بهدف القتل، مؤكدا أنه يتم مهاجمة حزبه المستقبل، لأنهم يعرفون أن قواعد اللعبة السياسية قد تغيرت في تركيا مع ولادة هذا الحزب. إلى ذلك، تستمر شعبية حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، وحليفه الأصغر اليميني المتطرف حزب الحركة القومية، في التراجع بشكل كبير وفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة كوندا في تركيا. وحصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على نسب تأييد 39.8 % من الناخبين، في حين أن حليفه في الائتلاف حزب الحركة القومية حصل على نسبة 9.8 %، طبقا لاستطلاع كوندا، الذي بين أن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي (CHP) يحظى بدعم 22.2 % من الناخبين، بينما يحافظ حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على دعم بنسبة 10.7 %، مما يجعل حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر حزب.
وأفاد استطلاع كوندا أن حزب الخير الذي كان جزءًا من تحالف الأمة المعارض مع حزب الشعب الجمهوري، ضد تحالف الشعب الذي يتزعمه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، حصل على دعم بنسبة 10.5 %، بينما حصل حزب الحرية والتقدم بزعامة وزير المالية السابق علي باباجان وحزب المستقبل، على دعم بنسبة 6.9 % من الناخبين، جنبًا إلى جنب مع حزب السعادة.