القاهرة – محمد عمر
فيما تواصل الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، جرائمها بحق اليمنيين وآخرها في الحيمة شمال شرق تعز، تتصاعد الدعوات إلى الأمم المتحدة للتصدي للإجرام الحوثي الإرهابي.
وتداول ناشطون يمنيون صورًا صادمة لإعدامات ميدانية وتمثيل بالجثث والصلب ارتكبتها الميليشيا الانقلابية بشكل وحشي في الحيمة، ووثقت منظمات حقوقية مقتل 12 مواطنًا من البلدة.
وعمدت ميليشيا الحوثي للتمثيل بجثث العديد من القتلى، عبر توثيق أجسادهم في مشانق الحبال على الأشجار، أحدهم يدعى “ماجد ناجي محمد”، وقد تمت عملية صلبه داخل مزرعته بقرية “المقيبرة” إحدى قرى الحيمة.
وكانت آخر حصيلة حقوقية لضحايا ميليشيا الحوثي بحق سكان البلدة المحاصرة منذ 6 يناير الجاري، كشفت أن 43 مواطنا على الأقل قتلوا وجرحوا فيما تعرض أكثر من 196 آخرين للاختطاف.
وسجل “مركز تعز الحقوقي” احتجاز ميليشيا الحوثي 13 طفلًا كرهائن و155 اعتداء مسلحًا و207 عمليات مداهمة للمنازل وتفجير نحو 28 منزلًا، كما هُجرت قسرًا 30 أسرة ونزحت باتجاه البلدات المحررة.
وعلى مدى أيام، شهدت تعز احتجاجات متواصلة تنديدًا بالمجازر الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد أبناء “الحيمة” بمديرية التعزية، واشتعلت مواقع التواصل لمطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لمنع جرائم الإبادة الجماعية، وضرورة توسيع الخطوة المهمة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، والعمل على دعم الوضع الإنساني وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني ووضع حد لاعتداءات تلك الميليشيا ونهبها للمساعدات الإنسانية بصور شتى.
وقال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، محمد جميح، إن الأمم المتحدة تتابع عبر قنواتها الدولية جرائم الحوثيين بشكل مستمر ، ولكنها لاتتخذ الاجراءات اللازمة عبر مجلس الأمن، لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، مع معرفته بجرائمهم الإرهابية، من قصف للمدنيين والمنشآت المدنية واستهداف لمراكز الطاقة التي تشكل عصب الاقتصاد العالمي.