عندما يتحدث .. أقف مشدوها أصغي إليه باهتمام وإعجاب شديدين .. إنه يتحدث بلغة الأمل والطموح والعمل والإبداع والابتكار .. وبلغة الريادة والتحول الحقيقي بمفاهيم لا زالت أحلاما في عقول المبدعين والرواد.
يأسرك برؤيته .. وإلمامه بالتفاصيل .. وبث الأمل في قلوبنا ونفوسنا وعقولنا .. وهو يقول لنا لا شيء مستحيل إنها عزيمة وإرادة الشباب الواعي والطموح الذي يسعي لتحقيق المجد والتقدم لوطنه وأمته.
إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وقف قبل أيام يطرح رؤيته عن جزء من مشروع حضاري عملاق وغير مسبوق وهو .. ذا لاين.
وتحدث سموه بلغة الزمن والأرقام .. وتطلعاته لرفاهية الحياة بتوظيف البنية الحضرية لخدمة البيئة والإنسان .. إنها رؤية 2030 التي ستغير مفهوم الحياة بكل أبعادها .. كنموذج مثالي على كوكب الأرض .. إنها طفرة غير مسبوقة في تاريخ البشرية .. تجب ما قبلها من إنجازات وتغييرات عالمية وعلمية .. إلى مفهوم جديد اسميه التحولات العظمى.
هذا وتجدر الإشارة .. إلى أن الكون كله يواجه تحديات التعامل مع البيئة والتغيرات المناخية والعلاقة بين الحيوانات والبشر .. وخطر انتشار الأوبئة الفيروسية والأمراض المستعصية .. إلى جانب التحديات التي يفرضها تسارع التطور التكنولوجي والرقمي .. كل ذلك يتطلب من القادة السياسيين ان يكون لديهم .. حلم ورؤية وإرادة .. تتوافق مع متطلبات العصر وتوظيف أدواته.
قيادتنا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبهذا المشروع تقدم لنا نموذجا فريدا في مفهوم .. القيادة السياسية التحولية .. في كل المجالات ..المجتمعية والعمرانية والإقتصادية والبيئية والمعرفية .. من أجل رفاهية وحياة الإنسان السعودي .. إنه دور القائد السياسي التحولي .. والذي يتمحور حول النقاط التالية.
** هو من يكون لديه الإلهام والقدرة والتحفيز والرؤية الإستراتيجية للتأثير على من حوله وبالتالي تحقيق أماني وأهداف ومتطلبات مواطنيه والمجتمع العالمي بحيث نكون مؤثرين ومساهمين في تقدم البشرية.
** هو من يرسم ويعيد صياغة الهوية المستقبلية لوطنه .. مع الحفاظ على المكتسبات التاريخية والتراثية عبر الزمن والحضارات.
** هو من يحفز ويشجع ويدفع مواطنية على التفكير الإبداعي والابتكار للبناء المستقبلي والاهتمام بحياة ومعيشة وصحة الاجيال الجديدة.
وأخيرا .. يجب على قادة المنظمات .. أن يحذوا حذو القيادة السياسية ويكملوا المشوار عن طريق توظيف مهارات القيادة التحولية لمنظماتهم .. وذلك من خلال رؤية الصورة الكبرى المستقبلية لنهضة الوطن .. والقدرة على التواؤم والتوحد مع الانتقال السريع الي طفرات تكنولوجية غير مسبوقة .. كالذكاء الاصطناعي .. والتحول الى الانسان الرقمي .. وامكانية العيش علي كواكب الفضاء الخارجي.
هذه هي مفاهيم القيادة السياسية التحولية، كما أراها متمثلة في قيادتنا الحكيمة بآفاقها وسماواتها.