الرياض ـ عادل بابكير
تسابق شركة القدية للاستثمار الزمن لتحقيق حلم السعوديين في إنشاء مدينة الأحلام وعاصمة الترفيه والرياضة والفنون على بعد 45 كليومترا من وسط مدينة الرياض ومساحة 366 كم مربع، حيث يسير العمل في هذه المدينة الترفيهية وفق الخطة المرسومة، وتعد القدية وجهة متكاملة، ستصبح بمثابة عاصمة للترفيه والثقافة والفنون في المملكة، حيث التجارب المتميزة التي تغمر القلوب بالبهجة وتطبع في المخيلة ذكريات لا تنسى ، تُبنى القدية على خمس ركائز أساسية: المتنزهات والوجهات الترفيهية، الفنون والثقافة، الرياضة والصحة، الحركة والتشويق، الطبيعة والبيئة. تدعم هذه الركائز الخمس وحدة الخدمات العقارية والمجتمعية التي ستساهم في تأسيس مجتمع مزدهر يضم خمسة آلاف وحدة سكنية.
كما أن القدية سوف تكون وجهة ملهمة للشباب السعودي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم، وتتيح لهم الاستمتاع بتجارب فريدة وتذوق الفن بأجواء ثقافية ملهمة، والتحليق بطموحاتهم، وإطلاق العنان لإمكاناتهم واستكشاف مسارات مهنية جديدة تساهم في بناء مستقبل أقوى. ومنذ إعلان المشروع الأكبر في العالم من نوعه، شهدت أحياء غرب الرياض والمناطق القريبة نظرة مستقبلية في مجالات عدة، وانتعاشاً في الحركة التجارية، كونها ستكون الأقرب للمشروع من غيرها، خصوصاً أن مدينة «القدية» الترفيهية والرياضية ستساهم في خلق عدد كبير من فرص العمل، وتزيد من نشاط السياحة، ومنطقة لجذب المستثمرين، ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ويجمع مشروع القدية الترفيهي التاريخ والحضارة، لما يحتويه من موقع مميز في غرب العاصمة السعودية، وتشكيلات جبلية ستكون مقصداً للسياح وسكان العاصمة، ومدينة عالمية، لتؤكد المعنى الحقيقي للعزيمة والإرادة لدى سكان الجزيرة العربية في تجاوز تلك السلسلة الجبلية بالجمال والسيارات، والآن يحولونها إلى مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية تتفوق على مثيلاتها في جل دول العالم.
اما حدود القدية فيحدها من الشمال “العيينة” وهي قرية تقع على وادي حنيفة في منطقة العارض بوسط نجد” بينما تحدها من الجنوب “محافظة المزاحمية” وتبعد عنها مسافة ١٩ كيلومتر فقط أي ١٥ دقيقة بالسيارة، وتقع “ضرما” غرب القدية وتبعد عنها مسافة ٣٥ كيلومتراً. ومن الشرق والشمال الشرقي تحدها مدينة الرياض.
منطقة تاريخية
القدية منطقة تاريخية كان يمر بها حجاج نجد أثناء ذهابهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل المواصلات الحديثة، وسُميت بالقِدِيّة تيمناً باسم الطريق الذي كان يربط نجد بالحجاز قديماً، “طريق أبا القد”.
تبلغ مساحة المشروع الإجمالية 334 كيلومتراً مربع، أي أنها ستكون أكبر مدينة ترفيهية في العالم، حيث تبلغ مساحتها مرتين ونصف مساحة “ديزني لاند” التي تبلغ مساحتها 110 كيلومترات مربعة فقط.
تكلفة المشروع
سيصل إجمالي تكلفة المشروع إلى 10 مليارات دولار أمريكي، وبلغت تكلفة البنية التحتية وحدها 8 مليارات دولار، بدعم كامل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
والشركات المنفذة للمشروع تتمثل في · شركة القدية للاستثمار: تقوم بالإشراف على المشروع وقد تم إنشاؤها في 2018.
· شركة 6 فلاغز : من أوائل المستثمرين الأجانب في المشروع وهي الشركة المتخصصة في الترفيه، وسيكون المشروع أول مدينة ترفيهية تحمل العلامة التجارية لشركة “6 فلاغز” في الشرق الأوسط.
من المقرر أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع القدية بحلول عام 2023. وانتهاء المرحلة الأولى سيعني انتهاء 45 مشروعاً تابعاً لمشروع القدية، وبعدها سيتم إطلاق 300 حدث رياضي وترفيهي داخل حدود مشروع القدية.
جذب السياح
يهدف بناء القدية إلى إطلاق مدينة ترفيهية جاذبة بها عدد ضخم من فرص التوظيف للشباب السعودي الذي يبلغ تعداده 36.7% من إجمالي تعداد السعوديين ، أن تكون المدينة مصدر جذب للسياح المحليين والإقليميين والدوليين ، فضلا عن تنمية المناطق الصحراوية بالمملكة والاهتمام بها وتسليط الضوء عليها والمحافظة على البيئة الفطرية من الأهداف الرئيسية ، إلى جانب توفير فرص عمل للكثير من الرجال والنساء السعوديين، لأن المشروع سيكون وجهة سياحية هي الأكبر في العالم كما سيستضيف الكثير من المسابقات الرياضية العالمية ومجموعة واسعة من الأنشطة، مثل الرياضات المائية ورحلات السفاري. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 52 ألف وظيفة للمواطنين، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق المحلي، فمن المتوقع أن يساهم في إعادة 30 مليار دولار أنفقها السعوديون في السياحة في الخارج، وقد يصل العدد الإجمالي لعدد الزوار بحلول عام 2030 إلى 17 مليون زائر سنوياً ، كما أنه من المنتظر أن يساهم المشروع في نمو الاقتصاد السعودي بمبلغ يصل إلى نحو17 مليار ريال سعودي سنوياً.
٦” فلاغس – Six Flags” هي شركة أمريكية متخصصة في الأنشطة الترفيهية، وتمتلك العديد من المنشآت الترفيهية في كندا والمسكيك والولايات المتحدة الأمريكية، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة تكساس،سيحتوي مشروع القدية الذي سيكون أكبر مدينة ترفيهية في العالم ، عند الانتهاء من إنشائها والتي ستحتاج على الأقل لـ1700 موظف للعمل في إدارتها ، إلى جانب توفر منح دراسية ودورات تدريبية للعاملين بالمشروع.
كما تم عقد اتفاقية شراكة بين القائمين على مشروع قدية وجامعة سنترال فلوريدا لتدريب الشباب السعودي على العمل في مجالات السياحة والرياضة. وتم توفير 60 منحة دراسية للشباب السعوديين في هذه المجالات بالفعل.
تطوير عقاري
يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة «القدية للاستثمار»، فيليب غاس: سبق وأن قال إن الشركة تعمل على مشروع تطوير عقاري مهم داخل «القدية» يضم مساكن وعقارات تجارية ومكتبية وفرصا لاستقطاب الشركات للعمل فيه. وأضاف فى تصريح صحفي – أمس أن المشروع يضم مكوناً أساسياً خاصاً بالرياضة، سيتم العمل عليه بالتعاون مع وزارة الرياضة لاستضافة جزء من الأنشطة الرياضية والرياضيين خاصة في الألعاب الآسيوية. وأكد أن الشركة ستبدأ في إنشاء المرحلة الأولى مبينا أن أعمال البنية التحتية المنفذة حتى الآن متوافقة مع نطاق المشروع وتسير وفق المخطط له ولم تتأثر بجائحة كورونا ، مشيرا إلى أن أولوية المشروع العمل مع الشركات السعودية لتطوير الاقتصاد المحلي، ويتم اللجوء إلى الشركات العالمية في حالة عدم توفر الخبرات. موضحا أن مشروع القدية هو جزء من استراتيجية المملكة الخاصة بالسياحة.
مميزات المشروع
ستكون القدية من أفضل 100 مدينة للعيش في العالم، تقدم المزيد من الرفاهية والتقدم للمجتمع، الارتقاء بمستوى الخدمات الترفيهية بالعاصمة الرياض والمملكة، سيصبح الخيار الأول والوجهة المفضلة بالعديد من الأنشطة النوعية، يصمم بأحدث المواصفات العالمية المتطورة؛ لتحقيق حياة صحية وعامرة. إضفاء المزيد من الترفيه والبهجة والمرح ، أفضل الوجهات الترفيهية المهمة التي تقدم خيارات متنوعة، تجذب العائلات والأصدقاء للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات، توفير أنشطة رياضية متميّزة تدعم طاقات الشباب وتحفزهم، توفير أماكن عالمية لممارسة المسابقات الرياضية الإقليمية والعالمية. اكتشاف المواهب وتطويرها وصقل مهارات الشباب السعودي، تنمية قدراتهم في مختلف المجالات الرياضية والتعليمية، فتح مجالات أرحب وآفاق أوسع لمحبي الرحلات البرية، وجهة عشاق المناظر الطبيعية ونشاطات الهواء الطَلق، دعم هواة سباقات السيارات بأسلوب مفيد وآمن، من خلال توفير حلبات سباق بمواصفات عالمية.