البلاد – مها العواودة
أكد خبراء أن حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن فرص استثمارية في قطاعات عدة تقدر بـ 6 تريليونات دولار، محفز قوي لكبرى الشركات الدولية لدخول السوق السعودي أو تعزيز استثماراتها فيه، ما سيحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة، تنعكس على دفع مسيرة التنمية المستدامة ومزيد من تجويد الخدمات ورفاهية المواطن.
بداية قال الخبير الاقتصادي د. حسين شبكشي إن ما جاء في حديث سمو ولي العهد– يحفظه الله – في المنتدى الاقتصادي العالمي هو عبارة عن خارطة طريق للسوق العالمي لإمكانيات المملكة ومغرياتها الاستثمارية، وخصوصا أن ذلك يأتي استثنائيا من دولة في العالم تروج لنفسها كوجهة استثمارية في ظل معاناة العالم عموما من تبعات جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الاقتصادية.
وأضاف أن الترويج السعودي للفرص الاستثمارية يأخذ اتجاها تفائلياً يبعث على الطمأنينة ويتيح المغريات المطلوبة لكل من يبحث عن فرص استثمارية حول العالم.
ثورة تنموية غير مسبوقة
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى د. فضل بن سعد البو عينين “تولدت عن رؤية 2030 الكثير من الفرصة الاستثمارية النوعية في قطاعات مختلفة ومنها الطاقة والمياه والسياحة والتعدين والصناعات العسكرية والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات وقد قدرها سمو ولي العهد بـ 6 تريليونات دولار وهو رقم ضخم يمكن أن يحفز جميع الشركات الدولية والمستثمرين الدخول فيها” ، موضحا أنها مؤطرة باستراتيجية تنفيذية على مدى عشر سنوات قادمة وهذا ما يعزز من امكانية تحققها، مؤكداً ان انفاق مثل هذا الرقم خلال عشر سنوات سيحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة في ظروف اقتصادية غير مستقرة ما يعزز قيمتها للمستثمرين خاصة وأنها ستكون من الاستثمارات الامنة بسبب الاستقرار الامني والسياسي في المملكة كما أن عوائدها ستكون مرتفعة لنوعيتها المستقبلية.
وأضاف” كل تلك المشروعات الكبرى ستحدث ثورة تنموية في المملكة واحسب ان نيوم والعلا والبحر الاحمر وذا لاين سيكونون البداية التنموية للمدن الحديثة في الوقت الذي ستشهد فيه قطاعات الاقتصاد المستهدفة نموا كبيرا ولا شك سينعكس على خلق الوظائف والفرص لاستثمارية ومستوى المعيشة والدخل وجودك الحياة.
كما أشار إلى أن سمو ولي العهد يقود ثورة تنموية غير مسبوقة في المملكة وهي التي ستقود بتوفيق الله إلى تحقيق التنوع الاقتصادي الأمثل وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية إضافة إلى التنمية في جميع القطاعات .
مشروعات استراتيجية
في السياق، قال د. محي الدين الشحيمي المستشار القانوني والاستراتيجي في المنتدى الاقتصادي العالمي – مركز أبحاث الثورة الصناعية الرابعة – وحدة الاستراتيجية الذكية إن المملكة العربية السعودية هي العصب إقليميا ودوليا لأي تغيير وتطوير وأن جلسة المنتدى أقل ما يقال بها إنها من ضمن لقاءات التشابكات الإيجابية، وخلوة للتفكير بصوت عال وبمراجعة شاملة للقدرات المادية والمعنوية وللنموذج الواقع التطبيق ، في خضم عالم يتخبطه المنوال اللايقيني ،حيث تعتبر المملكة السعودية بقيادتها الرشيدة من الدول القليلة والتي قبلت التحدي واستشراف التطلعات المستقبلية ، وتأتي هذه الخطة الاستثمارية ضمن هذا المسار ليس للمملكة فقط ، وانما للمنطقة العربية وللشرق الاوسط وللعالم ، فالعزم على الدخول النوعي في مشروعات استراتيجية لتحديث سلوكية الأسلوب الفردي والجماعي في العيش هو الذي مكن اواصل التعاون ضمن هذه اللقاءات والتي تنضوي ضمن النموذج العريض لخطة 2030 الاممية لطريقة عيش تعتمد المرونة والحوكمة والتطور السريع في اليوميات” ، مشيراً إلى أن العالم في المرحلة الأولى للثورة الصناعية الرابعة والتي بدأت لتوها بفرض مفاعيلها آلياتها وأحداثها ولا شك بأن نتائجها سوف تكون متواترة ، في عالم يعاني من أزمة اقتصادية ومالية شرسة .
إضافة إلى الشروع بالإصلاحات الكبيرة في مجال التشريعات والقوانين حيث الحاجة الى التشريعات الذكية والرقمية والمدمجة لعالم بات لا يفرق بين الحقيقة والافتراض، فالواقع الافتراضي سيصبح حقيقة وهو أدركته المملكة بشكل استباقي عن المنطقة بعزم مع المنتدى الاقتصادي العالمي والعالم للوصول لعتبة الإيجابية والأمان الاستمرارية والاستدامة وصولاً إلى الطفرة الاستثمارية التي هي جزء ومرحلة من مسيرة تنموية هائلة.